تسبب استمرار المنخفض الجوى العميق الذى يضرب الأراضى الفلسطينية حاليا بإغراق مناطق جديدة فى قطاع غزة، وزيادة عدد المنازل المتضررة وارتفاع عدد الأسر فى مراكز الإيواء.

وأفادت مصادر حكومية فى غزة أن عدد الأسر بمراكز الإيواء فى مختلف مناطق القطاع بلغ، حتى مساء اليوم السبت، 1183 أسرة يبلغ عدد أفرادها 5246 فردا، وأضافت أن شابا يبلغ من العمر 20 توفى اختناقا بفحم التدفئة ظهر اليوم داخل غرفته فى منزله بمنطقة الفخارى شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفى سياق متصل، أكدت حكومة غزة أن الوضع الحالى فى القطاع على شفا كارثة إنسانية واسعة النطاق، بسبب الظروف الجوية القاسية التى فاقمت حياة الأهالى المحاصرين، وقالت الناطقة باسم حكومة غزة إسراء المدلل، فى مؤتمر صحفى عقدته بمدينة غزة "إن الحصار على غزة يعتبر شكلا من أشكال العقاب الجماعى من قبل الاحتلال الصهيونى ضد أهالى غزة، وذلك يعتبر انتهاكا للقانون الإنسانى الدولى".

وأشارت إسراء المدلل إلى أن هذا الحصار تسبب فى الكثير من المعاناة البشرية وآثار سلبية خطيرة على جوانب الحياة، موضحة أن النقص الحاد فى الطاقة وإمدادات الوقود وعدم وجود معدات الضخ المناسبة جعل من التخفيف من معاناة الناس مهمة مستحيلة تقريبا.

وقالت إسراء المدلل "حاول الأهالى إنقاذ العائلات الفلسطينية من المنازل والسيارات التى غمرتها المياه باستخدام أيديهم العارية ومعدات بسيطة"، مضيفة أن القطاع الصحى بغزة تأثر بالأزمة، فيما تدهورت خدمات المياه والصرف الصحى بسبب نقص إمدادات الوقود والقيود الصهيونية على إمدادات الوقود وصيانة المعدات الحيوية وقطع الغيار بغزة.

ودعت إسراء المدلل المجتمع الدولى أن يتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية لإنهاء الحصار الإسرائيلى غير القانونى على غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية لشعب غزة من أجل منع وقوع كارثة إنسانية تلوح فى الأفق، وطالبت العالم بالضغط على حكومة الاحتلال للسماح بإمداد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى غزة، واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لمعاناة الأبرياء فى القطاع.



أكثر...