بعيدا عن أرقام وحسابات الجمعيات الخيرية وانطلاقا من قصة وفاة عم "محمد" من البرد التى أثارت مجموعة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى، وتحت شعار حملة الإعلامى عمرو أديب "مصر الدفيانة"، بدأ الشباب على المواقع بتجميع الملابس الثقيلة لمختلف الأعمار والبطاطين ويقوم كل منهم بتوزيعها على الأسر الفقيرة التى تحيط بهم، داعين الجميع للمشاركة.

تقول "ميس محمد"، نحن غير منضمين لأى من الجمعيات الخيرية ولكن صورة عم محمد استفزت الكثير منا، وساعدنا على الفكرة الإعلامى عمرو أديب عندما أعلن عن حملته والتى لا تتقيد باسم جمعية محددة، لهذا فكرنا أن يتحرك كل فرد فينا فى محيط شارعه، فى حالة إخراج كل أسرة بطانية وملابسها القديمة ولكنها ثقيلة وزائدة عن احتياجاتها وتقديمها إلى الأسر الفقيرة فى الشارع، بهذا نستطيع أن نتغلب على البرد حتى لا نرى عم محمد آخر يموت من البرد.

ويضيف، سامح حسان، من بيننا طلاب وكبار فى السن، كل ما قمنا بعمله هو كتابة رأى على الفيس بوك كتبنا فيها، "ياريت كل واحد يشوف ملابسه القديمة الثقيلة وينزل لابن البواب علشان الساقعة"، وجاء لنا عليها أفكار أخرى من بينها البطاطين والملابس وعاقبها فكرة الإعلامى عمرو أديب، تشجعنا وابتداء من اليوم خرجنا من منازلنا الدافئة لنشعر بمن هم فى الشارع بردانين وأعطينا لهم ما يزيد عن احتياجاتنا من ملابس وبطاطين، وهناك من خرج من منزله لشراء بطاطين جديدة للتبرع بها.

ومن بين هؤلاء الشباب المتطوعين أصغر شاب تطوع ببطانيته الخاصة، وكتب على الصفحة الخاصة لحملة عمرو أديب "أنا هنزل بالبطانية بتاعتى لابن البواب واستخدم أنا واخويا بطانية واحدة بس"، مما جعل الجميع يفكرون فى البسطاء فى الشوارع المحيطة للتبرع لهم.



أكثر...