أخطرت قوة عسكرية إسرائيلية، اليوم الأحد، أهالى قرية صغيرة قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية بإخلائها، بدعوى تواجدهم على أراض مصنفة "ج"، حسب اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وذلك من أجل توسيع مستوطنة، بحسب منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان والجدار فى الخليل.

ووفقا لاتفاق أوسلو عام 1993، قسمت الضفة الغربية إلى 3 مناطق، "أ" و"ب" و"ج"، وفيما تمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيًا وإداريًا، فإن المنطقة "ب" تمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، أما المناطق "ج"، والتى تمثل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.

وأضاف راتب الجبور، منسق اللجنة "تضم نشطاء متطوعين" الشعبية لمقاومة الاستيطان والجدار "جدار الفصل" فى الخليل، فى تصريحات لوكالة الأناضول، أن "قوة عسكرية إسرائيلية وصلت قرية (خربة أم الخير) التى تحاصرها الثلوج لليوم الخامس على التوالى، وأبلغوا سكانها بالرحيل من المساكن فى أقرب وقت ممكن، الضباط هددوا السكان بترحيلهم بالقوة فى حال عدم امتثالهم للأوامر".

وأوضح الجبور أن "سكان خربة أم الخير هم 180 مواطنًا يسكنون فى بيوت مصنوعة من الصفيح والخيام منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلى للضفة الغربية عام 1967، ويعتمدون على تربية الحيوانات"، كما أضاف أن "إسرائيل تسعى إلى تهجير السكان، لتوسيع مستوطنة كرمئيل الواقعة على بلد ياطا جنوبى الخليل".

وناشد الناشط الفلسطينى الجهات الرسمية ومنظمات حقوق الإنسان "التدخل خشية إجلاء السكان وتدمير ممتلكاتهم فى ظل العاصفة الثلجية التى ضربت فلسطين وما تزال تأثيراتها متواصلة".

وبحسب الجبور لم يحدد الإخطار الإسرائيلى، موعدًا نهائيًا لإخلاء القرية، وحتى الساعة 20:02 (ت. ج)، لم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الإسرائيلية حول ما أثاره الجبور.



أكثر...