قالت مصادر طبية ومن الشرطة إن هجمات انتحارية وتفجيرات فى مناطق متفرقة من العراق أسفرت عن سقوط 21 قتيلا على الأقل اليوم الاثنين فى أحدث هجوم فى سلسلة من الهجمات رفعت مستوى العنف فى البلاد إلى أعلى مستوياته منذ خمس سنوات.

وقالت مصادر من الشرطة إن أعنف هجوم وقع فى بيجى على بعد 180 كيلومترا شمالى بغداد حيث سيطر أربعة مهاجمين يرتدون أحزمة ناسفة على مركز للشرطة بعد تفجير سيارة ملغومة متوقفة خارج المبنى.

وأضافت أن شخصين فجرا نفسيهما داخل مركز الشرطة وقتلا خمسة من رجال الشرطة. وسيطر اثنان آخران على المركز لمدة ساعة تقريبا قبل أن يفجرا نفسيهما عندما داهمت القوات الخاصة العراقية المبنى.،وقال رائد الشرطة قيس صالح "نحن نعتقد أن الهدف من الهجوم هو تحرير المعتقلين المحتجزين فى المبنى المجاور."

وأضاف "كل المسلحين قتلوا قبل أن يصلوا إلى مبنى مديرية الشرطة حيث يوجد المعتقلون"، ولم تعلن أى جهة مسئوليتها على الفور عن الهجوم إلا أن التفجيرات الانتحارية من الأساليب التى يتبعها جناح تنظيم القاعدة فى العراق.

وفى بغداد قالت الشرطة ومصادر طبية إن عددا من السيارات الملغومة والقنابل المزروعة على الطرق قتلت 14 شخصا على الأقل وأصابت 34 آخرين.

ويشهد العام الحالى أسوأ أعمال عنف فى العراق منذ عامى 2006 و2007 عندما قتل عشرات الآلاف فى صراع بين السنة والشيعة.

وتلقى الحكومة باللوم على جماعات على صلة بتنظيم القاعدة فى تزايد العنف الذى تقول إن الصراع فى سوريا المجاورة يؤججه.

وتوضح أرقام صادرة عن الأمم المتحدة والحكومة العراقية إن مئات العراقيين قتلوا الشهر الماضى.



أكثر...