قال السفير هانى صلاح المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، إنه فى ضوء ما بدا من محاولات البعض الإساءة إلى العلاقات الأزلية بين مصر وليبيا فى الأيام الأخيرة، وبعض التطورات التى فسرت على نحو أثار حفيظة أشقائنا فى ليبيا، وانطلاقاً من ثوابتنا السياسية فى احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها واحترام إرادة الشعوب، واحتراماً لثورة السابع عشر من فبراير الليبية المجيدة التى دعمتها مصر فى سياق مساندتها لخيارات الشعب الليبى، سواء فى ثورته ضد النظام السابق أو فى اختياره لمساره السياسى فى الفترة الانتقالية عقب الثورة، فإن الدولة المصرية لن تسمح بأى حال من الأحوال بأن تقوم أطراف أياً كانت بنشاط مناوئ للدولة الليبية ولمصالح وتطلعات الشعب الليبى العزيز انطلاقاً من الأراضى المصرية، مثلما لا تسمح مصر لأى طرف بالتدخل فى شئونها الداخلية.

وأضاف المتحدث الرسمى للحكومة فى بيان أصدره صباح اليوم: "إزاء كل ما سبق فإن مصر تؤكد حرصها على تنمية العلاقات المصرية الليبية والتى شهدت عدداً من الزيارات والاتصالات على مستويات رفيعة خلال العامين الماضيين، وتعتزم الاستمرار فى نهج التواصل مع الأشقاء فى ليبيا وتعزيز العلاقات فى كافة القطاعات على نحو يساهم فى تحقيق آمال وطموحات الشعبين الليبى والمصرى فى غد أفضل يسوده العمل من أجل الحرية والديمقراطية، وليكون المواطن وحقوقه هما مركز الاهتمام، وقد أثبتت مصر التزامها بهذه المبادئ عبر العديد من البوادر كان آخرها إطلاق سراح عدد من المواطنين الليبيين وإعادتهم إلى ليبيا بعد أن كانوا قد دخلوا إلى الأراضى المصرية بطريقة غير مشروعة، وهو المسار الذى يهمنا الحفاظ عليه لقطع الطريق على أية تصرفات شخصية تهدف للتأثير سلباً على العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.



أكثر...