توعد الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، المليشيات القبلية المتقاتلة فى شبيلى السفلى (جنوب)، بـ"إجراءات صارمة"، فى أول رد فعل حكومى على المعارك الدائرة بالإقليم لليوم الرابع على التوالى.

وقال الرئيس الصومالي، فى مؤتمر صحفى بمقديشو، اليوم الثلاثاء، بلهجة شديدة، "يجب أن تتوقف المعركة فورا، وإذا لم يحدث ذلك، سنضطر لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الأطراف المتقاتلة".

ولم يحدد الرئيس الصومالى طبيعة الإجراءات التى توعد باستخدامها ضد الأطراف المتقاتلة فى شبيلى السفلى، فى حال استمرار المعارك الدائرة هناك.

وأشار الرئيس إلى أن "استمرار المعارك يعطى فرصة للمخربين وإلى الذين يقومون بتقويض التقدم والسلام"، داعيا الجانبين إلى "توقف فورى للقتال، من خلال محادثات سلام"

وطالب الرئيس الشيوخ ووجهاء الأعيان للعمل مع الحكومة من أجل إنهاء المعارك بطرق سلمية، ومواجهة "المخربين" بشكل جماعى، وخلفت سلسلة من المعارك التى شهدتها بلدات من إقليم شبيلى السفلى أكثر من 30 شخصا وإصابة عدد أكثر من ذلك، بحسب مصادر محلية.

وتعددت الروايات حول سبب اندلاع هذه المعارك، حيث قال بعض أهالى المنطقة إن النزاع على ملكية أراضى كان وراء ذلك، بينما ذهب آخرون، إلى إن كلا الطرفين يرغبان فى إدارة مطار إقليمي، بشبيلى السفلي، ما أدى إلى نشوب المواجهات بينهما.وقال شهود عيان إن الجانبين يستخدمان الأسلحة الخفيفة والثقيلة، فى المعارك التى ما زالت مستمرة حتى اليوم.

يذكر أن البلدات التى شهدت المعارك القبلية بإقليم شبيلى السفلى تخضع لسيطرة الحكومة الصومالية، إلا أن تواجدها هناك ليس قويا، ويتركز الوجود الحكومى وقوات حفظ السلام الأفريقية "أميصوم"، فى عاصمة الإقليم "ماركا" التى تتمتع بميناء ومطار إقليميين.

وقال شهود عيان للأناضول، إن مزيدا من التعزيزات تصل للجانبين المتقاتلين، وإن المعارك تمتد لبلدات جديدة مجاورة، وكانت الاشتباكات التى دخلت يومها الرابع على التوالى أدت إلى نزوح بعض الأسر القروية القاطنة فى الإقليم.

وبدأت الاشتباكات عندما قتلت قبيلة "بيمالي" رجلاً من قبيلة "عير" ما أدى إلى نشوب الاشتباكات بين القبيلتين فى بلدة "بوسلي" بإقليم شبيلى السفلى.



أكثر...