ندد المؤتمر الشعبى اللبنانى، بالاستهداف المتواصل للجيش اللبنانى، لتقويض وحدة لبنان، ونشر الفوضى والفتن، وضرب السلم الأهلى. وأكد المؤتمر- فى بيان اليوم الثلاثاء- أن أى اعتداء على الجيش من أى طرف يصب مباشرة فى خدمة المشروع الصهيونى الأمريكى التقسيمى للمنطقة، ويخدم مخطط زج لبنان فى أتون الحرائق الإقليمية الساعية إلى تفتيت المنطقة، مطالبا بأوسع التفاف حول المؤسسة العسكرية والتضامن معها بكل الوسائل ودعم الجيش، لكى يتمكن من القيام بدوره فى حفظ أمن الوطن، والتصدى لشبكات التجسس والعمالة وبؤر التطرف والتخريب.

وأكد المؤتمر الشعبى اللبنانى فى بيان آخر، أن سجال وزيرى الأشغال غازى العريضى، والمالية محمد الصفدى، يكشف مزيداً من فساد الطبقة الحاكمة، داعيا إلى إصلاح سياسى وقانون انتخابى نسبى ليكونا أساس الإصلاح المالى والإدارى.

واعتبر المؤتمر، أن السجال الذى دار بين وزيرى الأشغال والمالية الأسبوع الماضى، يكشف مزيداً من حالة الفساد والاهتراء الذى ينخر مؤسسات الدولة التى استبيحت بنهج الطبقة السياسية التى تسلطت على لبنان منذ العام 1992 إلى اليوم، وعطلت القضاء ومؤسسات الرقابة والتفتيش والمحاسبة، لكى تتمكن من نهب المال العام وسرقة أموال الشعب دون رقيب أو رادع قانونى وأخلاقى.
ولفت المؤتمر إلى أن ما كشفه سجال الوزيرين يشكل جزءا يسيرا من مسلسل النهب وسرقة مال الشعب حتى وصل الدين العام إلى ما يفوق 60 مليار دولار، ودليلا ساطعا على نوعية المسئولين الذين تحكموا بالسلطة واستأثروا بمواردها ومغانمها، وأوصلوا البلاد إلى حالة مرعبة من الفقر والكوارث الاقتصادية والاجتماعية، مستغلين توافقاتهم على قوانين الانتخابات النيابية المتوالية والتى تجدد تسلطهم على البلاد وتمنع أى اختراق لهذا الطبقة الفاسدة التى تمنع بالعصبيات المذهبية والطائفية أى حراك شعبى أو نقابى اعتراضى على آدائها المخزى، على حد ما جاء بالبيان.



أكثر...