نشر ناشطون سوريون، اليوم الثلاثاء، على الإنترنت تسجيلات مصورة أظهرت آثار غارات جوية نفذتها القوات الحكومية السورية على أحياء بمدينة حلب.

وقال نشطاء، إن الطائرات الحربية السورية استهدفت أحياء تسيطر عليها المعارضة فى شمال المدينة، اليوم الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالى، ما أسفر عن مقتل خمسة عشر شخصًا على الأقل.

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، ومقره فى بريطانيا، إن طفلين على الأقل قتلوا فى القصف الذى نفذته الطائرات الحربية التابعة لقوات الأسد على حى الشعار.

ويظهر تسجيل مصور نشر على الإنترنت مبانى مدمرة، بعضها مازال يتصاعد منه الدخان، بينما كان السكان يبحثون بين الأنقاض.

وأمكن فى التسجيل المصور سماع صوت من وراء الكاميرا، يقول إن اللقطات صورت بعد غارة جوية، بينما أكد آخر أن هذا الدمار كان فى حى الشعار الذى تسيطر عليه المعارضة فى حلب.

وكانت هذه الغارات هى الأخيرة فى الحملة الجوية التى تشنها الحكومة لطرد مقاتلى المعارضة، الذين يسيطرون على أجزاء من حلب، أكبر مركز حضرى بسوريا. وسيطرت المعارضة على أجزاء من المدينة طوال أكثر من عام.

وتعرضت المدينة لسلسلة أخرى من الغارات الجوية يوم الاثنين، بينما قتل يوم الأحد 76 شخصًا، بينهم 28 طفلا، فى غارات مشابهة.

ومدينة حلب هى أكبر المدن السورية وهى العاصمة التجارية للبلاد، وتعد بمثابة جائزة الحرب الكبرى.

وتأتى الغارات الحكومية على معقل المعارضة فى شمال البلاد بعد ساعات من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى وقف إطلاق النار فى هذا الصراع المتواصل من ما يقرب من ثلاث سنوات، والذى قتل فيه أكثر من 120 ألف شخص، وفقًا لنشطاء.



أكثر...