قال السفير السعودى فى بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود إن بلاده تعتقد أن الكثير من سياسات الغرب تجاه إيران وسورية تهدد الاستقرار والأمن فى منطقة الشرق الأوسط.

ووصف، فى مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأربعاء، هذه السياسات بأنها "مقامرة خطيرة"، محذرا من أن بلاده "لا يمكن إزاءها أن تبقى صامتة ولا مكتوفة الأيدى".

وانتقد السفير اهتمام المجتمع الدولى بتدمير الأسلحة الكيماوية التى يمتلكها النظام السورى دون أن يرى أن النظام نفسه لا يزال هو أخطر أسلحة الدمار الشامل على الإطلاق.

وتحدث السفير عن الدعم الذى يتلقاه نظام الرئيس السورى بشار الأسد من إيران وتواجد قوات إيرانية فى سورية، معتبرا أن هذا أمر طبيعى من إيران التى مولت ودربت ميليشيات فى العراق وأفراد حزب الله فى لبنان ومسلحين فى اليمن والبحرين.

وأضاف أنه بدل الوقوف فى وجه الحكومتين السورية والإيرانية، فإن بعض شركاء السعودية الغربيين رفضوا اتخاذ التحرك المطلوب بشدة ضدهما. وكتب :"لقد سمح الغرب لأحد النظامين بالنجاة وللآخر بمواصلة برنامجه لتخصيب اليورانيوم مع كل ما لهذا من أخطار مترتبة عليها تتعلق بالتسليح".

وأوضح أن "خيارات السياسة الخارجية التى تنتهجها بعض العواصم الغربية يهدد استقرار المنطقة، وربما الأمن فى العالم العربى ككل. وهذا يعنى أن المملكة العربية السعودية لا خيار أمامها إلا أن تصبح أكثر حسما فى الشئون الخارجية، وأكثر إصرارا على حفظ الاستقرار الذى تحتاجه منطقتنا بشدة".

وأضاف :"هناك الكثير من المسؤوليات تقع على السعودية فى المنطقة باعتبارها مهد الإسلام وإحدى أهم القوى السياسية فى العالم العربى. كما أن علينا مسئوليات عالمية، اقتصادية وسياسية، كوننا البنك المركزى العالمى الفعلى فى مجال الطاقة. وعلينا مسئولية إنسانية لعمل ما فى وسعنا لإنهاء المعاناة فى سورية".

وشدد على أنه "سوف نعمل على الوقاء بهذه المسئوليات، سواء بدعم شركائنا الغربيين أو بدونه. ولا شىء مستبعد فى سعينا لتحقيق السلام والاستقرار بصورة مستدامة فى العالم العربى".



أكثر...