قال الرئيس التونسى المنصف المرزوقى، إن تيار الإسلام المتشدد يمثل إزعاجا للمجتمع التونسى، لكنه لا يمثل خطرا على أمن البلاد.

ونفى المرزوقى فى مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الأربعاء، وجود أى تخوف من التيار الإسلامى المتشدد، وتزايد انتشاره فى تونس..مشيرا إلى أن بلاده تحمى الحريات جميعها، وتلك الجماعات المتشددة نشأت بعد تدمير الإسلام المعتدل، وهناك أيضا تأثير من الخارج، من ليبيا، وسوريا، ومالى.
وتوقع المرزوقى انتهاء المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد قبل حلول الصيف، والإعلان عن الدستور فى أواخر يناير المقبل، وإجراء الانتخابات عقب ذلك.

ودعا الشباب، إلى المشاركة فى الانتخابات المقبلة، لافتا إلى أن طول تلك المرحلة التى استمرت عامين ونصف العام شيء طبيعى فى البلدان التى مرت بظروف مماثلة..مشيرا إلى أن الدستور قد يعلن عنه أواخر شهر يناير المقبل، أو قبل ذلك، وستجرى الانتخابات بعد ذلك.

وحول ما إن نجحت الثورة التونسية على الرغم من المشاكل الاقتصادية الراهنة، وزيادة معدلات البطالة، ووجود الفساد، أقر المرزوقى بأن "هناك أشياء لم تتحقق، وأن برامج التنمية لم تتقدم بالسرعة المرجوة .مضيفا فى الوقت ذاته أن عجلة الاقتصاد تدور، وأن هناك نموا إيجابيا، وأن الدولة مستقرة اقتصاديا.

وتطرق المرزوقى عمن "يحنون" لحقبة الرئيس السابق بن علي، واصفا إياهم بأنهم "كانوا مستفيدين من تلك الحقبة، لكن الأغلبية الساحقة عانت فى عصره من التهميش، والفقر، والإذلال، والفساد، وهؤلاء يعتبرون أنهم تخلصوا من كابوس".



أكثر...