دعا الرئيس التونسى محمد المنصف المرزوقى، اليوم الأربعاء، إلى إحداث جائزة "نوبل" عربية تخصّص للباحثين العرب الذين يملكون القدرة على تقديم أرقى البحوث على المستوى الدولى باللغة العربية.

وخلال كلمة له، اليوم، فى افتتاح فعاليات الملتقى العالمى لخدمة اللغة العربية بقصر قرطاج بالعاصمة تونس، حثّ المرزوقى على ضرورة تنمية اللغة العربية باعتبارها العمود الفقرى والقاسم المشترك لبناء نظام عربى جديد، سواء تعلق الأمر بتنظيم الحقل السياسى والاجتماعى داخل كل بلد، أو بتحديد طبيعة العلاقات التى ستربط بين مختلف شعوب العالم العربى.

ويشارك فى الملتقى العالمى لخدمة اللغة العربية، الذى انطلق اليوم وتستمر فعالياته حتى يوم غد الخميس، عشرات الباحثين والأكاديميين من بلدان العالم العربى.

ويهدف الملتقى إلى التباحث فى سبل تطوير اللغة العربية عبر العالم وكيفية النهوض بها ومحاولة التساؤل عن آفاق تطورها الحضارى، بحسب القائمين عليه.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس التونسى، أن بلاده ستقدم للقمة العربية المقبلة المقرر عقدها فى الكويت مارس/آذار المقبل, مشروع طموح لتطوير اللغة العربية تحت تسمية "المحراب العالمى للغة العربية".

وأوضح أن من أهم أهداف المشروع "تشخيص كل ما تقوم به الدول العربية فى مجال التعريب وتطوير لغتها الأم".

وأكد فى سياق حديثه على أن المحراب يهدف كذلك للتعرّف على أكثر مراكز البحث تقدما فى العالم العربى بمجال التعريب، وذلك لدعمها وربطها فى شبكة متماسكة تشارك فى وضع المعاجم والمراجع العلمية الأكثر تقدما وباللغة العربية.

كما يسعى المشروع، بحسب المرزوفى، إلى ترجمة أحدث الاكتشافات ومراقبة تطور العلوم الحديثة وتدريب الخبراء العرب فى العلوم التى بإمكانها أن "تغير وجه العالم"، حسب تعبيره.

وفى المقابل، طالب المرزوقى الأنظمة السياسية المقبلة والتى سيفرزها الربيع العربى بالانفتاح على كل الحضارات واللغات الأجنبية، مشددا على ضرورة اندماجهم فى العالم حتى يساهموا بطريقة أنجع فى التطور الاقتصادى والعلمى العالمى،على حد قوله.

وتحتفل تونس مع دول العالم، اليوم، باليوم العالمى للغة العربية، حيث تَقرر الاحتفال باللغة العربية فى مثل هذا التاريخ من كل عام، لكونه اليوم الذى أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً أقرت بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل فى الأمم المتحدة.



أكثر...