عرضت الحكومة السورية على عائلة الطبيب البريطانى عباس خان إمكانية إرسال فريق إلى العاصمة دمشق للتحقيق بشأن مقتله.

وقالت السلطات السورية حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) اليوم الأربعاء، إن تشريح جثة خان أظهر أنه قد انتحر أثناء وجوده فى المعتقل، غير أن عائلته قللت من شأن مصداقية رواية السلطات السورية لاسيما بعد اقتراب الإفراج عنه.

وأضافت السلطات السورية أنه يمكن لعائلة خان ترتيب إجراء فحص آخر مستقل لجثته، ويمكنهم مضاهاة النتائج التى توصلت إليها السلطات مع النتائج الذى سيسفر عنها ذلك الفحص المستقل.

وأشارت إلى أنه من المقرر أن يذهب أحد أفراد عائلة خان إلى العاصمة دمشق لجمع رفاته عندما تنتهى إجراءات تأشيرة المرور، فيما قال شقيقه (شاه نواز خان) "إن عائلته تريد فقط الحصول على جثته ولا نريد المزيد من التحقيقات فما نريده هو الإفراج عن جثته وإعادته إلى بلاده"، معتبرا أن إعلان السلطات السورية عن السماح بإجراء تحقيق بشأن مقتله "إهانة صريحة".

وألمح شقيق خان إلى أن السلطات السورية لم تتحدث مع عائلة خان بشكل مباشر عن موعد تسليم جثمانه إليهم.

وفى السياق ذاته، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون "إن كاميرون يعرب عن خالص تعازيه لعائلة خان لوفاته، فمن الواضح أنهم يمرون بوقت صعب للغاية بالنسبة لهم، وكنا على اتصال دائم بهم طوال فترة اعتقال الطبيب خان وسبق وأن أثرنا قضيته مع النظام السوري".. مضيفا أن وفاة الطبيب هى دليل جديد على وحشية ذلك النظام- على حد تعبيره.
وخان هو جراح عظام من جنوب لندن قَدِم إلى سوريا لتقديم يد العون إلى المدنيين هناك، وتم اعتقاله منذ أكثر من عام، وتوفى قبل أيام من إطلاق سراحه.



أكثر...