انتقدت وزارة الخارجية السورية اليوم الأربعاء تصريحات أمريكية تكشف عزم واشنطن إجراء مباحثات مع مجموعة فصائل إسلامية تقاتل القوات السورية توحدت تحت مسمى "الجبهة الإسلامية"، معتبرة أن هذا الموقف "يؤكد فشل الولايات المتحدة فى تشكيل وفد يمثل مختلف أطياف المعارضة لحضور مؤتمر جنيف".

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية "سانا" عن ناطق باسم الخارجية، دون أن تسمه، قوله إن "الوزارة تستغرب ما ورد على لسان وزير الخارجية الأمريكى والناطقة باسم الخارجية الأمريكية مؤخرا الذى أكد عزم الولايات المتحدة إجراء مباحثات مع تنظيم الجبهة الإسلامية الارهابى بهدف بحث المساعدات الأمريكية غير الفتاكة المزعومة وتشجيعها على الانخراط فى مؤتمر جنيف من أجل تحقيق تمثيل عريض لما أسمته الناطقة المعارضة السورية"، وكان كيرى أعلن أمس أنه من الممكن الاجتماع بممثلين عن الجبهة الإسلامية.

وقالت وزارة الخارجية السورية إن "هذا الموقف المستهجن يؤكد فشل الولايات المتحدة فى تشكيل وفد يمثل مختلف أطياف المعارضة لحضور مؤتمر جنيف كما أن هذا الموقف من الإدارة الأمريكية يتناقض مع مسؤوليات الولايات المتحدة بوصفها عضوا دائما فى مجلس الأمن الدولى عن تنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والالتزام بها ويتناقض كذلك مع التعهدات الدولية بأن مؤتمر جنيف لن يتيح الفرصة لمشاركة التنظيمات الإرهابية فى أعماله".

وأضافت أن "الجبهة الإسلامية التى تضم مجموعة من التنظيمات الإرهابية المسلحة تتفق بالفكر والإستراتيجية والأهداف مع جبهة النصرة ومنطلقاتها التكفيرية القائمة على الفتاوى الوهابية وعلى تكفير الآخرين"، وتم الإعلان مؤخرا عن تشكيل "الجبة الإسلامية" من خلال اندماج عدة كتائب مقاتلة معارضة.



أكثر...