يقولون أن زمن قصص الحب الأسطورية انتهى بانتهاء زمن المعجزات، خاصة فى القرن الواحد والعشرين، حيث سرقت التكنولوجيا الكثير من دفء المشاعر الإنسانية، ولكن ربما إذا تذكرنا أبرز القصص والأحداث
الرومانسية التى حدثت طوال الإثنى عشر شهرًا الماضية، فى العام
2013 نسترد بعض الأمل والتفاؤل، والبهجة كذلك.
ولعل قصة زواج الأمريكيين "جنيفر" و"براين جارجانو" تستحق أن تتصدر قائمة أبرز الأحداث
الرومانسية فى 2013، فبعد قصة حب استمرت عامين رغم أنهما يعيشان على بعد مئات الأميال عن بعضهما البعض، قرر براين أن يتقدم لخطبة جنيفر، يوم عيد الحب، وبدأ يخططان لحفل زفاف جميل فى شهر أغسطس، ولكن كان للحياة اختيار آخر، فبعد أسبوع واحد من الخطوبة، شعرت جنيفر ببعض المتاعب، وأجرت العديد من الفحوصات، لتفاجأ بالأطباء يشخصون حالتها بأنها مصابة بسرطان الثدى فى مرحلة خطيرة منه.
وقال الأطباء لجنيفر إن فرصتها الوحيدة للحياة هى إجراء عملية لاستئصال الثدي، وإذا انتظرت بضعة أشهر لن تكون الفرصة نفسها موجودة، بالتالى خيرت جنيفر خطيبها بين الاستمرار فى علاقتهما، أو الانفصال عنها، ولكن براين كان مصرًا على أن تكون جنيفر زوجته.
ورغبة فى الاستفادة القصوى من الوقت قرر الحبيبان تقديم زفافهما إلى أبريل، رغم عدم توفر أية استعدادات مادية للزفاف، وهنا جاء دور إحدى الناجيات من سرطان الثدى، التى عرفت بقصتهما ودشنت حملة لجمع التبرعات من أجل الحبيبين، وبالفعل تم الزفاف خلال 10 أيام فقط.
تتشابه قصة جنيفر وبراين كثيرًا مع قصة ليزلى ريفيرا ودانيال منديز، الذين يبلغان من العمر 18 عامًا، وتوجت قصة حبهما بالزفاف رغم الألم الذى تعيشه ليزلى، والموت الذى ينتظرها على بعد أشهر، بسبب إصابتها بسرطان الدم فى مرحلة متأخرة.
ولم يكن دانيال فقط حبيب ليزلى، بل كان أيضًا صديقها المقرب الذى ساعدها على التخرج فى المرحلة الثانوية بنجاح رغم صعوبة حالتها الصحية، وحتى حين تدهورت حالتها واضطرت للبقاء فى المستشفى، قرر دانيال أن يذاكران سويًا المحاماة فى غرفتها بالمستشفى، حتى جاءت اللحظة التى راسلت فيها ليزلى منظمة "Make-A-Wish" الأمريكية التى تهتم بتلبية أمنيات الأطفال المهددة حياتهم بالخطر بسبب سوء حالتهم الصحية، ولأن ليزلى فى ذلك الوقت كانت فى السابعة عشرة من عمرها، تبنت المنظمة حلمها، الذى كان يتلخص فى الزواج من دانيال.
توجت قصة حب "دانيال وليزلى" بالزفاف الذى طالما حلمت به ليزلى، وتكفلت المنظمة بكل الترتيبات لتشعر ليزلى بالسعادة كأى عروس طبيعية جميلة.
وحين نذكر أبرز القصص
الرومانسية المؤثرة فى عام
2013 ينبغى أن نتذكر قصة جندى البحرية الأمريكى جيسى كوتل، وزوجته الجميلة كيلى، اللذان حظيا بإعجاب عشرات الآلاف من المشاركين على شبكات التواصل الاجتماعى، بعد أن انتشرت صورهما
الرومانسية الدافئة، لكيلى وهى تحمل زوجها جيسى بعد أن فقد ساقيه فى أفغانستان، بعد أن انفجرت به أحد الألغام الأرضية أثناء محاولته تفكيكها.
وكانت الصورة قد التقطت لهما بشكل عفوى جدًا أثناء زيارتهما لأهل كوتل فى ولاية إيداهو، وكانا يتأهبان لعبور بركة صغيرة من الماء فتخلى كوتل عن ساقيه الصناعيتين وقفز على ظهر كيلى لتعبر به الماء، بعدها نشرت كيلى الصورة على موقع "فيس بوك"، ولاقت ردود فعل إيجابية أدهشت الزوجين نفسهما، وهو ما أسعد كيلى التى قالت "أرى أن الصورة لا تعبر عنا فقط، بل تعبر عن كل زوجين فى نفس حالتنا".
بعيدًا عن الألم، تبدو قصة "نورمان" و"إلسى دنكان" وكأنها دربًا من الخيال، فقد احتفل الزوجان فى نوفمبر
2013 بمرور 70 عامًا على زواجهما، الذى كان فى حد ذاته قصة غريبة.
ففى خضم الحرب العالمية الثانية التقى دنكان الذى كان جنديًا أمريكيًا آنذاك، بـ"نورمان" الإنجليزية المتطوعة فى الصليب الأحمر، ووقعا فى الحب فى ظروف الحرب القاسية، وامتدت علاقتهما التى نشأت فى أجواء متوترة لمدة 70 عامًا فى حب واستقرار مثير للدهشة، حيث يؤكد الزوجان أن علاقتهما دائمًا كانت جيدة بدرجة 100%.
والآن، وهما فى عمر الـ94 و93 يحتفلان بعيد زواجهما السبعين، وتقول نورمان "كل يوم معًا هو يوم جديد.. ولا يزال حبنا قويًا".
وأخيرًا تأتى قصة الأمريكى "فريد ستوباج" الذى لم تنسه سنوات عمره، ولم يمنعه رحيل زوجته لورين عن التعبير عن حبه لها، حيث كتب لها أغنية يعترف فيها بعرفانه للجميل بعد شهر من وفاتها، مؤكدًا فيها أن السنوات التى عاشها معها مرت وكأنها حلم.
وقرر ستوباج أن يكتب الأغنية بعدما رأى إعلانًا فى إحدى الصحف المحلية عن مسابقة لكتابة الأغانى، وعلى الرغم من أنه لم يملك هذه الموهبة أبدًا، إلا أنه قرر أن يرسل الأغنية.
ورغم مخالفة ستوباج لشروط المسابقة، إلا أن الهيئة المنظمة للمسابقة جذبتهم قصته التى أرفقها بكلمات الأغنية، فقرروا تسجيلها بصوته وإذاعتها.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
بالصور.. أهم وأجمل 5 قصص حب فى 2013 تؤكد أن زمن الرومانسية لم ينته
رد مع اقتباس
المفضلات