استنكرت أحزاب المعارضة ما وصفته بالتدخل السافر فى الشئون الداخلية للجزائر بعد تصريحات رئيس الوزراء الفرنسى جان ماك آيرو بشأن الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتطمينه الجزائريين والعالم بأنه بصحة جيدة ويتابع الأحداث عن كثب.. متهمة بعض الأطراف بتجنيد الأجانب لإقناع الجزائريين.

ورفضت بعض أحزاب المعارضة تصريحات ايرو الذى قام خلال اليومين الماضيين بزيارة للجزائر لتوقيع عدد من الصفقات الاقتصادية فى إطار دعم التعاون الاقتصادى بين البلدين.. وأكدت أنها غير موضوعية وغير مقبولة لأن الأمر شأن داخلى بحت لايحق لأى شخص أن يتدخل فيه ولو كان ضيفا فى الجزائر.

فمن جانبه، قال رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش - فى تصريح لصحيفة (الفجر) نشرته اليوم الخميس - إن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسى غير مقبولة وإن الجزائريين يرفضون التدخل الفرنسى السافر فى شئونهم الداخلية.. مضيفا أننا تعودنا على التدخل السافر الفرنسى فى شئون الجزائر، مذكرا بتصريحات الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند الذى كان يخبر الجزائريين بالأحوال الداخلية لبلادهم وبتطورات علاج بوتفليقة.

فيما أعرب عضو المكتب الوطنى لحزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف عن أسفه من كون أخبار الملفات المصيرية تستقى من الخارج بسبب انعدام التواصل بن الحاكم والمحكوم.. مشيرا إلى أن فرنسا هى من أخبرنا بفتح أجوائنا لضرب مالى، فرنسا من أخبرنا بتنقلات الرئيس للعلاج فى مستشفياتها، متسائلا بأى حق يتحدث رئيس الوزراء الفرنسى عن صحة الرئيس خاصة وأن الملفات الطبية سرية، ولا يمكن إعطاء أى معلومات بشأنها سلبا أو إيجابا.

وكان رئيس الوزراء الفرنسى قد صرح أمس لموقع صحيفة (لوباريزيان) الفرنسى بأن بوتفليقة بدا شجاعا جدا بعد مرضه وأنه يتابع باهتمام كل الملفات.. وقال "إن اللقاء الذى جمعنى بالرئيس بوتفليقة واستغرق 45 دقيقة، جرى بشكل جيد جدا، أنه شجاع جدا بعد مرضه".. مضيفا أن بوتفليقة على دراية جيدة بالملفات، وأنه فوجئ لكونه يتابع لهذه الدرجة الأوضاع".



أكثر...