ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاشتباكات فى جنوب السودان امتدت إلى ما وراء العاصمة جوبا فى الوقت الذى تحارب فيه القوات العسكرية المتناحرة فى منطقة نائية من هذه الدولة الأحدث فى العالم.

وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الألكترونى– إن السفارة الأمريكية أجلت جميع الأعضاء غير الأساسيين بالطاقم الأمريكى بسبب الاضطراب المتواصل.

وأضافت الصحيفة أن القتال اندلع حول مدينة بور عاصمة ولاية جونقلى الواقعة بوسط البلاد مطلع أمس الأربعاء فى الوقت الذى وردت فيه أنباء عن اشتباك القوات الموالية لريك مشار نائب الرئيس السابق مع جنود موالين للحكومة التى يقودها الرئيس سالفا كير ميارديت، وأوضحت الصحيفة أن قوات مشار تمكنت من السيطرة على منطقتين بحسب مسئولين عسكريين فى البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن العنف أثار مخاوفا من أن تنزلق جمهورية جنوب السودان، وهى منتج رئيس للنفط وحليف للولايات المتحدة، فى هوة حرب أهلية أوسع نطاقا تضع الجماعات العرقية فى مواجهة بعضها البعض.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الاشتباكات دخلت يومها الرابع على التوالى فى جنوب السودان التى انفصلت عن السودان فى عام 2011 بعد عملية سلام مدعومة أمريكيا أنهت واحدة من أطول الحروب فى أفريقيا وأكثرها وحشية.

وبحسب الأمم المتحدة فإن 500 شخص قتلوا منذ يوم الأحد الماضى بعد ما وصفه كير بمحاولة انقلاب من جانب الموالين لمشار.

ونوهت الصحيفة إلى أن مسئولا بالسفارة الأمريكية فى جوبا، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أفاد بإجلاء طاقم السفارة غير الأساسى وغيرهم من المواطنين الأمريكيين من جوبا أمس، إلا أن السفيرة سوزان بيج وغيرها من الدبلوماسيين الأساسيين لا يزالون متواجدين فى البلاد.



أكثر...