شبح الاستيطان يتهدد 5ألاف دونم في بيت حنينا شمال القدس

الخميس يوليو 8 2010 القدس -
قامت مجموعة من المستوطنين بإحراق اكثر من 60 شجرة زيتون رومانية في اراضي بيت حنينا الغربية في القدس داخل المنطقة التي عزلها جدار الفصل الإسرائيلي ومنع اصحابها من الوصول اليها .

وقال نضال ابو حمد عضو مجلس قروي بيت حنينا ل( ے ) ان الجدار عزل ما يزيد عن 5000 دونم الأمر الذي حال دون وصول المواطنين الى اراضيهم الزراعية التي الحقها الجدار بمستوطنة راموت التي بنيت على جزء كبير من اراضي بيت حنينا .

واضاف ان المستوطنين قاموا بوضع إطارات مطاطية حول العشرات من اشجار الزيتون الرومانية القديمة واشعلوا فيها النيران لساعات طويلة مساء امس الاول ولم يتمكن المواطنون من اطفاء النيران بسبب عزلهم ومنعهم من الوصول الى اراضيهم .

ولفت الى ان قوات عسكرية إسرائيلية حضرت الى المنطقة وقامت بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً بفتح البوابة العسكرية في المنطقة وسمحت بإدخال سيارات اطفاء فلسطينية
ولكن بعد ان التهمت النيران أكثر من 60 شجرة تعتبر ثروة فلسطينية نادرة ،
وقامت كوادر الاطفاء بعزل المنطقة المشتعلة خشية امتداد النار والتهامها كافة اشجار الزيتون في المنطقة .

وكان الجيش الإسرائيلي قد قام بمحاصرة وعزل بيت حنينا التي لم تكن تبعد عن قلب مدينة القدس اكثر من 10كم وبعد الجدار والشارع الالتفافي 443 بين القدس ومستوطنة مديعين وتل ابيب تم شطر القرية الى نصفين وعزل أغلب سكانها عن مدينة القدس وحرمانهم من الوصول الى غالبية اراضيهم
وضرب عصب الحياة الاجتماعية في القرية التي تشتت اهلها بين بيت حنينا التحتا وبيت حنينا الفوقا وصودرت معظم اراضيها لصالح مستوطنات بسغات زئيف والنبي يعقوب ورموت ومنطقة عطروت الصناعية وجزء من مطار قلنديا والمعبر المؤدي اليه .

وقال ابو حمدة ان القرية نكبت بالاستيطان والمستوطنين حيث اصبح سكانها يضطرون للالتفاف نحو 50 كم من اجل الوصول الى القدس.

واضاف انه بعد التنسيق بين الارتباط الفلسطيني والإسرائيلي لتمكين المواطنين من حرث اراضيهم خلف الجدار في موسم الزيتون الماضي تم فتح البوابات لمدة يومين ولكن سرعان ما تراجعت السلطات الإسرائيلية واغلقتها .

وناشد سكان بيت حنينا السلطة الفلسطينية العمل على فتح البوابات لتمكين المواطنين من الوصول الى اراضيهم ومزارعهم للحفاظ عليها من خطر التهويد والاستيطان .