اقتحم، اليوم الخميس، 22 مستوطناً إسرائيلياً، ساحة المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية، حسبما ذكر أحد حراس المسجد.

وقال الحارس، الذى فضل عدم ذكر اسمه (لدواعٍ أمنية)، إن "22 مستوطناً بصحبة الحاخام المتطرف يهودا غليك، اقتحموا اليوم، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولوا فى أنحاء متفرقة من باحاته"، وذلك ضمن ما يسمى بـ"الجولات الاستكشافية، والإرشادية داخل المسجد، تلقوا خلالها دروساً عن الهيكل المزعوم".

و"الهيكل"، حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذى بناه النبى سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذى أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك، ويعرف بالمسجد الأقصى.

وأشار الحارس نفسه، إلى أن "حالة من الاستنفار سادت أوساط المصلين بداخل المسجد نتيجة عملية الاقتحام، وأن المئات من طلاب وطالبات "مصاطب العلم"، ومدارس القدس، تعالت أصوات تكبيراتهم أثناء جولة المستوطنين الذين انسحبوا برفقة الجنود بعد وقت قليل من جولتهم إلى خارج المسجد.

ولفت الحارس نفسه، إلى وجود استنفار كبير لعناصر الشرطة الإسرائيلية عند بوابات المسجد، حيث تقوم بتفتيش المصلين، وتحتجز بطاقاتهم حتى الخروج من المسجد.

و"مصاطب العلم"، تطلق على حلقات تعقد بشكل مستمر فى ساحات المسجد الأقصى؛ بهدف تدارس العلوم الشرعية (الدينية)، إضافة إلى الحفاظ على تواجد فلسطينى دائم داخل المسجد، للتصدى لمحاولات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة، ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من قبل السلطات الرسمية الإسرائيلية، للتعليق على حادثة الاقتحام.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية، يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش، والشرطة الإسرائيليين، الأمر الذى يثير حفيظة الفلسطينيين، ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.



أكثر...