واصل الطيران الحربى السورى، الخميس، شن غارات مناطق فى مدينة حلب، لليوم الخامس على التوالى، موسعًا قصفه الجوى اليوم ليطاول مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة فى ريف المحافظة، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان وناشطون.

وأفاد "مركز حلب الإعلامى" على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعى "بعد أربعة أيام من قصف الطيران المروحى مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، حول النظام مسار ضرباته الجوية ليستهدف منذ الصباح قرية تل علم بالبراميل فى ريف السفيرة (جنوب شرق)".

وأفادت شبكة "شهبا برس" التى تضم مجموعة من الناشطين، أن القصف الجوى طاول أيضًا بلدات دارة عزة ومارع ومنبج وعندان شمال حلب، والتى يسيطر عليها المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس بشار الأسد لأكثر من عام ونصف عام.

وتعرضت مناطق المعارضة فى مدينة حلب منذ الأحد لقصف دام من الطيران السورى، غالبيته باستخدام "البراميل المتفجرة" التى تلقى من الطائرات بدون نظام توجيه وتسبب دمارًا واسعًا.

وكان مصدر أمنى سورى نفى لوكالة فرانس برس، قبل أيام استخدام "البراميل المتفجرة"، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية تستخدم "قنابل"، وأن النظام السورى سيقصف "الإرهابيين بالقذائف أينما كانوا"، فى إشارة إلى مقاتلى المعارضة.

واليوم، قال المرصد السورى، إن حى الشيخ نجار فى شمال حلب تعرض لقصف من الطيران باستخدام براميل مماثلة. وبحسب حصيلة المرصد، أدى القصف الجوى منذ الأحد وحتى الأربعاء إلى مقتل 161 شخصًا.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن حصيلة القصف الدامى المتواصل ارتفعت إلى 189 قتيلا خلال أربعة أيام. ورأى مدير المرصد رامى عبد، أن من الصعب على النظام إن لم يكن مستحيلا التقدم فى المناطق التى يسيطر عليه المعارضون فى حلب، كبرى مدن الشمال السورى. مضيفا "لكن أعتقد أن النظام يحاول تأليب سكان هذه الأحياء ضد الكتائب المقاتلة".

وتشهد مدينة حلب معارك يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحيائها. حيث أدى النزاع السورى إلى مقتل أكثر من 126 ألف شخص، بحسب المرصد.



أكثر...