أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، أن الشعب السورى هو من سيختار شكل دولته المستقبلية، وقال طعمة- فى مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية اليوم الخميس"نحن نريد مصلحة الشعب، وهو ما يتحقق من خلال إجراءات عملية ومشروع واضح المعالم يتكون من دولة ديمقراطية مدنية تعددية يحتكم فيها إلى صوت الشعب فى صناديق الاقتراع، مشددا على هدفهم فى ترسيخ الديمقراطية فى سوريا".

وكشف عن حدوث لقاء قبل أقل من ثلاثة أسابيع بين الجبهة الإسلامية وبعض من أصدقاء سوريا، ومن بينهم الأمريكين، حيث تم تناول أبرز المستجدات وأبرز نقاط الاختلاف، مشيرا إلى أن مشروع الجبهة الإسلامية يختلف عن مشروعهم إلا أن الاتفاق ممكن.

وأضاف "نرغب فى التواصل والاتفاق مع الجبهة وبناء علاقة طيبة معهم لتحديد مستقبل سوريا، ونود اللقاء بأكبر عدد ممكن من الفصائل والكتائب والألوية حتى المتشدد منها باستثناء دولة الإسلام فى العراق والشام وجبهة النصرة التى لم يحدث بيننا وبينهم أى لقاءات، لافتا إلى وجود محاولات أمريكية جادة للتواصل مع كل الأطراف فى سوريا لسماع وجهة نظرهم مع الاحتفاظ بموقفهم بأن الائتلاف هو الممثل الشرعى للشعب السورى الذى نال ثقة 114 دولة ليكون الممثل الرسمى للسوريين".

وردا على سؤال حول الفرق بين الجبهة الإسلامية، وتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، وجبهة النصرة، قال طعمة "إن الجبهة الإسلامية تقبل بالحوار، وهذا قد يؤدى إلى التفاهم على عكس "داعش" وجبهة النصرة اللذين يهدران دماء المسلمين لمجرد الاختلاف فى وجهات النظر".

وحول مؤتمر "جنيف 2"، أوضح طعمة أن الأفكار بدأت تتبلور فى الفترة الأخيرة بما يتعلق بالمؤتمر الذى سيكون إجرائيا لتنفيذ مبادئ "جنيف 1"، وليس لإعادة التفاهم فى هذه المبادئ.



أكثر...