التقينا كالعادة دون موعد.. وجدته جالسًا يضحك، صافحته وجلست معه، وجدته يعود إلى الضحك لكن دون صوت، نظرت إليه مندهشًا، بدا أنه شارد عنى كثيرًا، ورأيته لايزال يضحك بلا صوت، ضحكت، سألته:- لماذا تضحك؟ضحك وقال:- لأن لا أرى أحدًا يضحك.لم أفهم، فقال: يعنى أضحك بدلًا عن الذين يجب أن يضحكوا ولا يضحكون.- آه، عندك حق، لكن بصراحة أنا لا أعرفهم، والحمد لله أنى لا أعرفهم، وإلا كنت فعلت مثلك.. يارجل أنت تجلس فى مقهى، وكل الجالسين ينظرون إليك.- أعرف، فليضحكوا أيضًا، ليس هذا بالقليل.سكت.. ...

أكثر...