أصدر مجلس بطاركة ورؤساء الكنائس، فى مدينة القدس، بيانا بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وجهوا من خلاله دعوة للعالم للصلاة من أجل السلام، مؤكدين أن رسالة السيد المسيح عليه السلام هى رسالة محبة وتصالح وسلام بين بنى البشر.

وأوضح البطاركة ورؤساء الكنائس، أن رسالتهم المشتركة صادرة من أرض قلب الإيمان المسيحى، ليذكروا العالم بهذه المناسبة بمدى تشابه الظروف التى ولد فيها السيد المسيح والظروف التى تعيشها الأراضى المقدسة اليوم، حيث إن السيد المسيح ولد أثناء احتلال الإمبراطورية الرومانية لهذه الأرض التى ارتكبت فيها جرائم عنف كجرائم القتل التى ارتكبها هيرودوس بحق أطفال بيت لحم، مشيرين إلى أن العنف وقتها كان شائعا كما هو اليوم، بل أن هناك العديد من الناس مازالوا ينظرون إلى العنف كأسلوب وحيد لتحقيق الأهداف.

وقال بطاركة القدس ورؤساء كنائسها، إن الإيمان المسيحى الذى جاء به السيد المسيح عليه السلام علم البشرية ليس فقط التصالح مع الله، بل أيضا توافق البشرية بين بعضها البعض.

وألقى البطاركة ورؤساء الكنائس الضوء على تجربة اللجوء التى خاضها السيد المسيح عليه السلام فى سنوات طفولته، بحثا عن الأمان فى مصر، لتعيد هذه التجربة إلى الأذهان لجوء مئات الآلاف من الناس فى الأراضى المقدسة ومحيطها، تاركين منازلهم وكل ما هو مألوف لهم بحثا عن مستقبل أكثر أمنا، داعين العالم للصلاة خصيصا للاجئين، ومطالبين وكالات الدعم بتأمين ما يلزم لهم، وقادة العالم بإنهاء مأساتهم.

وصدر هذا البيان عن مجلس كنائس القدس الذى يضم كافة الكنائس المعترف بها فى الأراضى المقدسة ومن يمثلهم.



أكثر...