قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن "حماس نجحت خلال المرحلة الأخيرة فى بناء منظومتها العسكرية بالضفة الغربية، وتكوين تشكيل قيادى لها فى قطاع غزة والخارج"، مشيرة إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" أفشل 80 عملية له فى الضفة خلال العامين الماضيين.

وأضافت الصحيفة فى تقرير مطول لها عما أسمته "تشكيلات الجناح العسكرى لحركة حماس"، فى الضفة الغربية أن "الشيخ صالح العارورى، عضو المكتب السياسى للحركة، يقف على رأس الجناح العسكرى للحركة، فيما يشمل الجناح عضوية كل من عبد الرحمن غنيمات، ومازن فقها، وكلاهما من الضفة الغربية، وتم الإفراج عنهما فى صفقة وفاء الأحرار، وهما خارج الأراضى المحتلة".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمنى "أن جهاز الأمن العام (الشاباك)، نجح خلال العامين الماضيين، فى إفشال 80 عملية ضد أهداف إسرائيلية فى الضفة الغربية، كان تشكيل حماس العسكرى قد أعدها".

وأضافت الصحيفة "أن التخطيط للعمليات وصل مراحل متوسطة إلى متقدمة، وأن باقى قيادة التشكيل العسكرى لحماس يقيمون فى غزة، وأغلبهم من الأسرى المفرج عنهم، وتم إبعادهم إلى القطاع".

وبحسب المصادر التى اعتمدت عليها الصحيفة، فإن حماس اعتمدت على تدريب عناصرها فى قطاع غزة، عبر انتقالهم من مصر إليها، ثم عودتهم من خلال مصر مرة أخرى إلى الضفة الغربية، مشيرة إلى أنهم تلقوا تدريبات على كافة أنواع الأسلحة والمتفجرات.

وأشارت التحقيقات بحسب الصحيفة، إلى أن وزير داخلية حكومة حماس المقالة، فتحى حماد، متورط بشكل مباشر فى النشاطات العسكرية التى تديرها الحركة فى الضفة الغربية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشاباك شكل وحدات خاصة لمتابعة نشاط حماس، ونجح فى تفكيك بعض التشكيلات العسكرية فى رام الله، وشمال الضفة الغربية، كما توصل إلى شبكة تهريب الأموال لنشاط حماس، جنوب الضفة الغربية.

فى ذات السياق، اعتبرت الصحيفة أن حماس وجناحها العسكرى، قد تلقوا ضربة قوية بعد عزل محمد مرسى، وتشديد الخناق على القطاع من خلال السلطة الجديدة فى مصر، والذى أدى إلى توقف تهريب السلاح من الدول المجاورة.

واعتبرت الصحيفة، أن حماس تسعى بكل ما أوتيت من إمكانات، لتعزيز بنيتها العسكرية استعدادا لأى مواجهة مع إسرائيل. ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من جانب حماس حول هذه الاتهامات.



أكثر...