مع دخول أعياد الميلاد، وبداية السنة الميلادية الجديدة، يلجأ غالبية الأوربيين إلى ممارسة طقوسهم وعاداتهم بالمشاركة فى احتفالات الكريسماس، والتعبير عن سعادتهم وفرحتهم الغامرة بقضاء أوقات ممتعة، إلا سيدة واحدة من بريطانيا، تدعى "ستيفانى هوليت"، 28 عاماً، تظل تترقب هذه المناسبة بحذر شديد، وتساورها العديد من المخاوف التى تصل إلى الحد المرضى، حيث تعانى من واحدة من أغرب أنواع الفوبيا، وتصاب بنوبات هلع ويخفق قلبها بشدة وتنفجر بالبكاء بمجرد رؤية "البابا نويل"، أو سانتا كلوز، الشخصية الخرافية الشهيرة، والتى ترتبط بأعياد الميلاد.

ووصلت حالة "ستيفانى" إلى درجة من التعقيد لا تستطيع معها البقاء مع البابا نويل داخل نفس المبنى، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تصاب بنوبات هلع وتنفجر فى البكاء إذا علمت بوجوده فى مكان قريب منها، وكما أنها لا تشاهد التلفاز خلال أعياد الكريسماس، خوفاً من أن ترى إعلان "كوكاكولا" والتى يظهر فيها البابا نويل، وكما لا تشاهد أفلام الكريسماس خوفاً من ظهوره بأحد مشاهدها.

ويعد والداها هما السبب الرئيسى فى إصابتها بهذه الفوبيا، حيث كانا يجبرانها منذ أن كانت طفلة صغيرة على الجلوس فى أحضان البابا نويل خلال أعياد الميلاد، من أجل التقاط الصور التذكارية معه، وتكرر هذا الأمر كل عام تقريباً، وهو ما تسبب مع مرور الوقت فى هذه الحالة.

وتعلق "ستيفانى" على هذه المخاوف خلال حوارها مع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية: "بالطبع أخف جداً من البابا نويل، فأنا أصاب بنوبات هلع وخوف بمجرد رؤيته.. ولكن لا أعرف لماذا يحدث ذلك".

وروت السيدة البريطانية إحدى الوقائع المؤسفة التى تعرضت لها، حيث أشارات إلى أنها ذهبت منذ عامين لحضور احتفالات الكريسماس بالنرويج، وفوجئت أن البابا نويل موجود فى الغرفة المجاورة لها، وحينها دخلت فى نوبة من الهلع الشديد، وانفجرت فى البكاء، ولم تستطع الذهاب للغرفة"، لافتة إلى أنها بمجرد رؤيته تهرب فوراً من أمامه وتظل تصرخ، ولا يستطيع أى شخص إيقافها.
وأضافت "ستيفانى" أنها تضطر إلى شراء كل احتياجاتها "أونلاين" عبر الإنترنت خلال احتفالات الكريسماس، خوفاً من مقابلة "سانتا كلوز"، وتهرب من الأماكن المحتمل أن يزورها، كما تهرب من الطاعون، بالإضافة إلى أنها لا تقبل أى كروت تهنئة تحمل صورته، ويكون مصيره فى الأغلب بسلة المهملات، لافتة أنها ستشعر بتأنيب الضمير والحزن تجاه أبنائها فى المستقبل، نظراً لأنها لن تتمكن مطلقاً من اصطحابهم لزيارته.



أكثر...