تجمهر عشرات من اليهود والعرب أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى القدس، اليوم الأحد، للاعتراض معا على حملة منظمة "دفع الثمن" المستمرة فى التخريب الذى يرتكبه أولئك الذين يعارضون المصالحة مع الفلسطينيين.

وقال عضو فى منظمة "دفع الثمن" باراك فايس، فى تصريح ونقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن جريمة الإرهاب تشابه هذه الجريمة، مثلها مثل جريمة الكراهية ضد اليهود، مضيفًا أننا بحاجة لعلاج هذا التخريب مثلما نعالج جرائم الكراهية ضد اليهود.

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس بلدية باقة الغربية إبراهيم مواسى قوله، إن المتظاهرين تظاهروا من أجل إبلاغ رئيس الوزراء بوضع حد للعمليات الإرهابية لمنظمة "دفع الثمن"، مضيفا أنه ينبغى أن يتم إصدار أحكام بتوقيف تلك المنظمة، كما أكد على أن الأمر خطير للغاية؛ حيث شبه المنظمة بأنها مثل النمو السرطانى الذى يهدد بالانتشار فى جميع أنحاء الجسم.

وكان مجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر السياسى الأمنى قد كلف فى شهر يونيو الماضى وزير الأمن موشيه يعلون للإعلان عن ناشطى وجماعات "دفع الثمن" اليهودية المتطرفة كتنظيم محظور. وبهذا القرار فقد رفض المجلس الوزارى المصغر توصية وزيرة القضاء تسيبى ليفنى ووزير الأمن الداخلى يتسحاق أهرونوفيتش وجهاز الأمن العام الشاباك والقاضية بالإعلان عن "دفع الثمن" كتنظيم إرهابى.

وعلل نتنياهو رفضه للإعلان عن جماعات "دفع الثمن" كجماعات إرهابية، بعدم صحة مقارنة هذه الجماعات بحركات فلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامى. على حد قوله. مدعيًا فى ذات الوقت أنه فى حال الإعلان عن "دفع الثمن" كعمل إرهابى سيكون هذا الأمر "مقبولا إسرائيليًا، لكنه سيكون خطأ نحو الأسرة الدولية، حيث سيشوه هذا الإعلان صورة إسرائيل أمام العالم، وسيزيد الشعور بعدم شرعية الدولة وتشجيع العالم على مقارنة هذه الأعمال بإطلاق الصواريخ أو عمليات التفجير لحركة حماس".

وجاء فى بيان مجلس الوزراء، أن القرار بالإعلان عن "دفع الثمن" كتنظيم محظور سيوسع صلاحيات العمل الاستخبارى والتحقيقات السرية وتوسيع صلاحيات جهاز الأمن العام وجهاز الشرطة، بما يخص عمليات "دفع الثمن" ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية أو ضد مؤسسات ومساجد وكنائس فى الداخل الفلسطينى.

يذكر أن جماعات "دفع الثمن" اليهودية الإرهابية قامت بمئات الأعمال الإجرامية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية، وبدأت بأعمالها العنيفة منذ عام 2008، سواء فى الداخل الفلسطينى أو فى الضفة الغربية أو مدينة القدس المحتلة، وطالت اعتداءات هذه الجماعات عددًا من البلدان منها حرق مسجد طوبا الزنجرية وحرق سيارات فى قرى نين وأم القطف وكتابة شعارات عنصرية ضد الطلاب العرب فى مدينة صفد وشعارات عنصرية على كنائس ومقابر مسيحية فى مدينة يافا.

بالإضافة إلى حرق سيارات فلسطينيين فى أحياء شرقى القدس مثل الشيخ جراح والعيزرية، كما طالت أعمالهم العدوانية قرى ومدن الضفة الغربية خاصة حرق المساجد والسيارات وحقول مزروعة خاصة كروم الزيتون وإغلاق شوارع بوضع صخور أو مسامير لإعطاب المركبات، فى قرى مثل الخضر قضاء بيت لحم وياسوف قضاء نابلس وقصرة قضاء نابلس وغيرها.



أكثر...