عرضت الجزائر على قيادات من حركة أنصار الدين إلقاء السلاح والتخلى عن دعم القاعدة والتوحيد والجهاد مقابل التوصل إلى تسوية مع حكومتى باماكو وباريس.. كما عرضت الجزائر توفير لجوء سياسى لإياد غالى امير الحركة فى حال تسليم نفسه.

وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم "الاثنين" أن مبعوثين من حركة أنصار الدين- التى ما زالت تقاتل الجيش المالى والقوات الفرنسية- تلقت مقترحات جزائرية فى شكل ورقة طريق من أجل وقف إطلاق النار بين الحركة والجيش المالى من جهة، واستفادة الجماعة التى يقودها قنصل مالى السابق فى السعودية إياد غالى من تدابير لتمثيل سياسى والعفو عن أعضائها.. وفى نفس الوقت ربطت مصادر الاتصالات الأخيرة بين أنصار الدين والجزائر بتقدم فى المفاوضات للإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين شمال مالى.

وأضافت الصحيفة أن عددا من كبار قادة حركة أنصار الدين- التى تمثل التيار السلفى الجهادى فى إقليم أزواد- يواصلون المفاوضات مع ممثلين للحكومة الجزائرية منهم موظفون كبار فى الخارجية وضباط فى الأمن حول عدة ملفات أهمها وقف دائم لإطلاق النار بين الحركة والجيش المالى مقابل العفو عن أعضاء الحركة والتحاقها بالعملية السياسية فى جمهورية مالى.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمنى قوله إن الجزائر ترغب فى إبعاد ما لا يقل عن 100 مسلح تابع لحركة أنصار الدين عن الولاء لتنظيم القاعدة وجماعة التوحيد والجهاد، مشيرا إلى أن 5 من قيادات الحركة وصلوا قبل نحو أسبوع إلى مدينة تمنراست، ومنها انتقلوا إلى العاصمة، فى إطار المفاوضات الجارية، حيث ترغب الجزائر فى استغلال نفوذ الحركة للضغط من أجل الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين منذ أبريل 2012 لدى حركة التوحيد والجهاد.

كما نقلت "الخبر" عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن المفاوضات والاتصالات بدأت فى وقت مبكر بين مصالح الأمن الجزائرية وأعضاء فى مجلس شورى حركة أنصار الدين وبعض الأمراء والمقربين من أمير أنصار الدين إياد غالى.



أكثر...