قضى مجلس الدولة الفرنسى بحق الأمهات المسلمات اللائى يرتدين الحجاب فى مرافقة أطفالهن خلال الرحلات المدرسية على مستوى البلاد واضعًا نهاية للجدل الذى ساد فرنسا خلال الفترة الماضية.

وأكد مجلس الدولة، فى حكمه الصادر اليوم الاثنين، أن الأمهات المحجبات اللائى يرافقن أولادهن فى الرحلات المدرسية لا يخضعن إلى قانون "الحياد الديني" الذى يحظر ارتداء الرموز الدينية داخل المؤسسات التعليمية.

وأوضح مجلس الدولة الفرنسى أنه ومع ذلك، فإنه ولحسن سير العمل فى الخدمات العامة المتعلقة بالعملية التعليمية، يحق للسلطة المختصة، فى حالة مشاركة أولياء الأمور فى الأنشطة المدرسية أو الرحلات، أن توصى بالامتناع عن إظهار معتقداتهم الدينية.

وكان قد تمت إحالة عدة قضايا متعلقة بعلمانية الدولة وحرية التعبير الدينى إلى الهيئة العليا فى سبتمبر الماضي، حيث طالب دومينيك بوديس الناشط الحقوقى بوضع نهاية للغموض الذى يشوب هذه القضايا.

وأعرب بوديس حينها عن أمله فى أن تقدم الهيئة العليا التوضيحات اللازمة فيما يتعلق بالمساعدين المتطوعين أو المؤقتين فى الخدمات العامة خاصة فيما يتعلق بالأمهات المحجبات.

يذكر أن وزير التعليم الفرنسى السابق لوك شاتيل قد أصدر كتابًا دوريًا فى سبتمبر 2011 يطلب فيه منع الأمهات اللاتى يرافقن التلاميذ فى الرحلات المدرسية من ارتداء أى رموز دينية ظاهرة.



أكثر...