"الحاجة أم الاختراع".. هذا هو الشعار الرسمى الذى اعتاد المصريون دائماً أن يرفعوه عندما تواجههم أى مشكلة فى حياتهم، مستغلين أبسط الإمكانيات المتاحة أمامهم لعلاج هذه المشاكل، والتى يعد دخول فصل الشتاء وازدياد البرودة إحداها، والتى ظهرت إبداعات المصريين فيها بداية من "الشراب أبو صوابع" حتى "الودانة" لوقاية الأذنين من البرد، والتى أصرت هذا العام أن تواكب موجة الأحداث لتخرج لنا معبرة عن تأيدها للقوات المسلحة لتظهر فى ستايل الجيش بزيه "المموه".

"محمود سعيد" أحد الباعة الذين يمتلكون فرشة صغيرة لبيع الطواقى والكوفيات و"الودانات" بمنطقة العتبة يتحدث عنها قائلاً "الناس مع دخول الشتاء بتبدى تشترى الحاجات دى، زى الجونتيات والطواقى والودانات علشان خاطر البرد"، مشيراً إلى أن الجونتيات والودانات هما أكثر سلعتين يقبل الناس على شرائهما.

يحكى "محمود" تاريخ الودانات فيقول "الودانات ظهرت من ثلاث سنوات وكانت بتنزل بألوان سادة زى الأسود والبنى والكحلى، وكان فى منها بناتى بألوان أحمر ووردى وبنفسجى، لكن السنة دى نزلت بشكل تانى خالص بشكل يقارب لبس الجيش "المموه"، ودى لقت إقبال شديد من الناس، ورغم أن عندى من النوعين السادة و"المموه"، بس الناس بتيجى تشترى بتاعة الجيش، لأن فى ناس كتيرة بتحب تشترى أى حاجة بيكون ليها صلة بالجيش لحبهم وتقديرهم ليه، وكتعبير عن الاحترام".

صناعة هذه "الودانات" تتم داخل الورش والمصانع البسيطة الموجودة فى الموسكى، حيث يقوموا بشرائها من أحد التجار بمنطقة الموسكى، كما أن سعرها يبدأ من 2.5 جنيه إلى خمسة جنيهات.



أكثر...