قوات الاحتلال الأميركي في العراق تحافظ على سرية خطط انسحابها

القدس : 14 تشرين أول 2011

قوات الاحتلال الأميركي في العراق تحافظ على سرية خطط انسحابها 299x800-fit.jpg
في انتظار الانسحاب

واشنطن - قوات الاحتلال الأميركي في العراق تحافظ على سرية خطط انسحابها alqudslogo2.gif من محمد دلبح -
أعلن الجيش الأميركي التوقف عن الإعلان عن خططه للانسحاب من العراق وتسليم المرافق العسكرية التي يشغلها هناك الى الحكومة العراقية خوفا من قيام المتمردين باستخدام هذه المعلومات لشن هجمات على قوات الاحتلال الأميركي. وقال نائب قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال توماس سبوير في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" نشرتها يوم الجمعة انه "في الوقت الذي تقوم فيه القوات الاميركية باغلاق قواعدها يحاول بعض الخصوم الاستفادة من ذلك وشن هجمات علينا".

وأوضح سبوير ان جدول رحيل القوات الاميركية عن العراق الذي تم الاعلان عنه من اجل طمانة الشعب العراقي بشان انسحاب القوات الاميركية من البلاد، اصبح الان سريا.

واكدت الصحيفة ان مسؤولي الولايات المتحدة ما زالوا يتفاوضون مع القادة العراقيين حول عدد القوات الاميركية التي ستبقى بعد 31 كانون الاول (ديسمبر) المقبل وهو الموعد النهائي لانسحاب "القوات الأميركية المقاتلة" من العراق وان العدد الذي سيبقى في حدود خمسة الاف جندي غالببتهم من مدربي القوات العراقية، وهذا العدد لا يشمل عشرات الآلاف من المرتزقة الأميركيين والأجانب في العراق.

وقال سبوير ان سحب القوات والمعدات الاميركية من العراق يعد المشكلة اللوجستية الاكثر تعقيدا التي يواجهها الجيش الاميركي منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفا ان هناك نحو 520 جنديا يغادرون العراق يوميا. واضاف ان هناك نحو 25 الف قطعة من المعدات العسكرية وغير العسكرية تم تسليمها او بيعها الى العراق باعتبارها فائض لا حاجة له بالنسبة الى الولايات المتحدة.

ويذكر أن الولايات المتحدة التى سبق لها احتلال اكثر من خمسمئة قاعدة في العراق اصبحت الان تحتل 22 قاعدة فقط وان الجيش العراقي الذي يخضع لإشراف وتدريب أميركي اصبح يسيطر على باقي القواعد العسكرية.