كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء أن إسرائيل ستفرج وسط الأسبوع المقبل عن 26 أسيراً فلسطينيًا، وذلك فى إطار الدفعة الثالثة من المعتقلين الذين تعهدت بالإفراج عنهم فى بداية المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

ونشرت الصحيفة العبرية أسماء سبعة من الأسرى وهم الأسير سالم سليمان أبو حريبش والأسير آدم إبراهيم جمعة، واللذان سجنا بتهمة إلقاء زجاجة حارقة على حافلة بالقرب من أريحا ما أدى إلى إصابة 5 إسرائيليين بجراح مختلفة فى عام 1988، والأسير محمد حسن داوود والمتهم بإلقاء زجاجة حارقة تجاه مستوطنين اثنين فى مستوطنة "ألفى منتشيه" ما أدى إلى مقتلهم على الفور فى إبريل من العام 1988، والأسير يوسف جواد شماسنة المتهم بالضلوع فى مقتل الإسرائيلى "يهوشوع جامسيون" فى شهر مارس عام 1993 عندما كان فى طريقه للفحص لدخول دورية ضباط وهو يحمل الجنسية الأمريكية، والأسيرين الخامس والسادس فهما جميل حسن محمود سرور وحسن عبد الحميد سرور والمتهمان بالمشاركة فى قتل رجل الشاباك "حاييم نحمان" عام 1993على يد أحد عملائه الذى قتل بعد ذلك من قبل جيش الاحتلال، والأسير محمود عيسى موسى عيسى والمتهم فى المشاركة بمقتل الجندى "نسيم توليندانو" والذى خطف من قبل كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس بهدف مبادلته مع الشيخ أحمد ياسين.

وفى السياق نفسه، قالت معاريف إن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية قرر تأجيل الإعلان عن تسويق الأراضى للبناء فى مستوطنات الضفة الغربية لأسبوعين، وربما أكثر حتى لا تخلق أزمة فى المفاوضات.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر أمنى إسرائيلى قوله إن قرار التأجيل نابع من الضغط الأمريكى والأوروبى على نتانياهو، وذلك بعدم ربط الإفراج عن المعتقلين بالإعلان الفورى عن البناء فى المستوطنات كما حصل فى المرتين السابقتين، مشيراً إلى أن الأطراف الدولية كانت قد أرسلت إلى نتنياهو مفادها أن اقتران الإفراج عن المعتقلين بالإعلان عن البناء فى مستوطنات الضفة من شأنه أن يفجر المحادثات.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت قبل دفعة الإفراج عن المعتقلين الأولى عن بدء التسويق لبناء 1700 وحدة استيطانية، وبعد أسبوع من الدفعة الثانية أعلنت الحكومة البدء ببناء 1700 وحدة أخرى فى مستوطنات الضفة، بالإضافة لبناء 1700وحدة فى القدس المحتلة.

فيما نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن نائب وزير الدفاع الإسرائيلية "دانى دانون" اليوم الثلاثاء، قوله "إنه من الممكن أن يتم مناقشة مسألة تحرير الأسرى الفلسطينيين، وذلك نتيجة للتغيير الذى طرأ على الواقع والمتعلق فى تعليق المفاوضات بين الجانبين، كما أنه لا يمكن أبداً تجاهل الارتفاع الملحوظ فى حجم العمليات وخطورتها على الأمن القومى لإسرائيل".



أكثر...