قرر 6000 أستاذ مغربى مضرب فى العاصمة الرباط منذ 40 يوما، الدخول فى إضراب عن الطعام احتجاجا على "إقصاء" الحكومة لهم من الترقية الإدارية.

وقال عبد الرحمان خراطية، المنسق الإعلامى الوطنى للأساتذة المجازين المقصيين من الترقية "أن الحكومة والوزارة المعنية تتعنتان فى تمتيعنا بحقنا المشروع فى الترقية القانونية، فنحن لا نطالب سوى بحقنا القانونى".

وتتم الترقية فى الإدارة المغربية عن طريق الانتقال من سلم أو درجة إدارية إلى أخرى، حيث إن هؤلاء الأساتذة يطالبون بالانتقال من السلم التاسع (356 يورو) إلى السلم العاشر (445 يورو).

وأضاف المنسق الإعلامى "أن الوزارة ترفض منذ أربعين يوما لقاءنا، ونحن لن نترك العاصمة الرباط قبل الحصول على حقوقنا القانونية، ومستعدون لخوض جميع الأشكال النضالية، ومن بينها الإضراب عن الطعام الذى نخوضه اليوم".

ونظم الأساتذة المضربون مساء الثلاثاء مسيرة وهم حفاة الأقدام فى الشارع الرئيسى قبالة البرلمان، حاملين كتبا وقطع خبز فى أيديهم، وحملوا شعارات ضد "حيف الحكومة والوزارة المعنية".

وقال المنسق الإعلامى إن "هذا الحيف يتعلق بكون الدفعات التى سبقتنا فى 2011 استفادت من الترقية، والدفعة الجديد لـ2014 استفادت بدورهها من الترقية، فى حين تم إقصاء دفعتى 2012 و2013 دونما أى مبرر وخارج القانون"، بحسب قوله.

وقامت وزارة التعليم المغربية، كرد فعل على الأساتذة المضربين عن العمل، بالاقتطاع من أجورهم فى البداية، ثم قامت بإرسال إشعارات تعلمهم بتركهم للعمل دونما مبرر، وهو ما يعنى حسب قانون الشغل المغربى مدخلا لتطبيق الطرد أو الفصل عن العمل.

ويقول المنسق "إن تهديد الحكومة بطرد 6000 آلاف أستاذ فى وقت يحتاج فيه التعليم المغربى إلى 50 ألف أستاذ جديد لسد العجز، أمر غير معقول، ونحن نتوقع منذ هذا الشهر عدم التوصل بأجورنا".

وتحاول الوزارة المعنية بملف هؤلاء الأساتذة إيجاد حل لهؤلاء الأساتذة عبر إجراء مناظرة جديدة لهم للاستفادة من الترقية، وهو ما يرفضه الأساتذة الذين يطالبون بـ"الإنصاف" مقارنة مع الدفعات السابقة واللاحقة "فى إطار القانون".

وتعرض هؤلاء الأستاذة من اعتصامهم فى الرباط إلى الضرب والتعنيف سبع مرات من طرف قوات الأمن وتعددت الإصابات فى صفوفهم، فيما اعتقل أربعون منهم ويتابعون من طرف القضاء فى حالة سراح.



أكثر...