قال الأب عيسى مصلح، المتحدث الرسمى باسم بطريركية الروم الأرثوذكس فى فلسطين إن الاحتلال الإسرائيلى يحاول تهويد القدس تاريخياً ودينياً وأثرياً ومنهجياً.

وأكد مصلح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المسيحيين المقدسيين يواجهون مشكلة الهجرة من القدس بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية، مشيرا إلى أن القدس أصبحت بعيدة عن مدن وقرى فلسطين، حيث يبلغ عدد مسيحيى القدس حوالى أحد عشر ألف مسيحى تقريبا.

وبسؤاله حول قرار البابا "شنودة الثالث بعدم زيارة بيت المقدس سوى بعد حل القضية الفلسطينية، أكد مصلح "أن قداسة البابا كان متخوفاً من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلى، وكانت وجهة نظره للحث على إحلال السلام والعدل والحق للقضية الفلسطينية وإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط وفى العالم أجمع.

وحث مصلح مسيحيى الشرق الأوسط على دعم مسيحيى فلسطين من جميع النواحى الوطنية والمادية والدينية، وتمنى لمسيحيى مصر التوفيق والنجاح والازدهار والثبات وأن تمر الظروف الصعبة التى ألمت بهم بسلام.

وأثنى مصلح على زيارة الشيخ على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق إلى القدس، مؤكدا أنها تبعث الأمل بين أطياف الشعب الفلسطينى.

وعبر مصلح عن رفضه للانقسام الواقع بين حركتى فتح وحماس، داعيا إلى التفاهم والوحدة بين كلا الحركتين، مشيرا إلى أن الانقسام يتشتت الشعب الفلسطينى ويقلل من فرص كونها دولة مستقلة، مؤكدا على إمكانية رأب الصدع ببن الحركتين بالحوار البناء والعمل من أجل مصلحة فلسطين، وطالب زعماء العرب بالوحدة والموقف الواحد من أجل فلسطين.



أكثر...