علماء يطورون قنوات نانونية لحقن الجينات في الخلايا


القدس : 19 تشرين الأول 2011


علماء يطورون قنوات نانونية لحقن الجينات في الخلايا 299x800-fit.jpg
داخل خلية إفتراضية


لندن - علماء يطورون قنوات نانونية لحقن الجينات في الخلايا alqudslogo2.gif، د ب ا -
طور علماء أميركيون قنوات نانونية لاستخدامها في حقن الجينات في الخلايا بدلا من الإبر الطبية.

وأكد العلماء تحت إشراف جيمس لي من جامعة أوهايو في ولاية كولومبوس أنه من الممكن تحديد الجرعات التي تنقل للمرضى عبر هذه القنوات بدقة.

ونشر الباحثون تفاصيل هذه القنوات في مجلة "نيتشر نانوتيكنولوجي" اليوم الأربعاء.

واستخدم الباحثون ما يعرف بنظام الجرعة الكهربية لقنوات النانو "ان إيه بي" لحقن جزيئات الحمض النووي الريبي القاتلة للخلايا السرطانية في الخلايا المصابة.

ويتم خلال طريقة الجرعة الكهربية لقنوات النانو "قذف" المادة الفعالة في الخلية المصابة بمساعدة النبض الكهربائي عبر قناة متناهية الدقة.

واستخدم الباحثون في صناعة هذه القناة جدائل من الحمض النووي الريبي مكسوة بالذهب تم مدها بين وعاءين دقيقين ثم أزالوا الحمض النووي الريبي بالتأثير الكاوي فتبقت قنوات نانونية دقيقة.

يشار إلى أن واحد نانومتر يساوي واحد على مليون من الميلليمتر.

و وضع العلماء في أحد الوعاءين الحمض النووي الريبي وفي الآخر خلية سرطانية واحدة.

وأدت الجزيئات القليلة من الثانية التي تخللت هذا النبض الكهربي إلى دفع الحمض النووي الريبي إلى الخلية في حين أدى المجال الكهربي الموجود عند مخرج القناة لعمل فتحة في غشاء الخلية استطاع الحمض النووي الريبي من خلالها الوصول إلى داخل الخلية.

واستطاع الباحثون من خلال استخدام جزيئات مضيئة من الحمض النووي الريبي البرهنة على أنه قد تم توجيه الجرعة المعطاة من المادة الفعالة ضد السرطان بدقة وذلك من خلال طول النبض الكهربي وعدده.

واكتشف الباحثون خلال تجربة أخرى أن جميع الخلايا تقريبا تموت عندما تتعرض للنبض الكهربي على مدى عشرة ميلي ثانية ولكنها تظل حية عند استخدام جزيئات الحمض النووي الريبي الذي لا يرافقه نبض كهربي مما يعني أن القذف وحده أو الثقب الموجود في غشاء الخلية هو الذي قتل الخلايا السرطانية.

وأشار الباحثون إلى أن معظم الخلايا البشرية أصغر من تدخلها أدق إبر الحقن وأنه من الممكن تطوير طريقة "ان إيه بي" بالشكل المناسب عند إعطاء الخلية جرعة دقيقة من مادة فعالة أو إضافة مكونات وراثية لهذه الخلية.

وقال الباحثون إن هذه الطريقة مناسبة في الوقت الحالي للاستخدامات المخبرية ولكن من الممكن استخدامها مستقبلا في تشخيص الأمراض وعلاجها ولكن ذلك يتطلب أن تسمح طريقة "ان إيه بي" بالحقن المتزامن للعديد من الخلايا بالمواد الفعالة.

ويعكف الباحثون حاليا على تطوير نظام يسمح بحقن ما يصل إلى مئة ألف خلية بجرعات كهربية باستخدام القنوات النانونية.