هو جارى فى عيادتى رحمه الله، وكان تخصصه أستاذا فى الباثولوجيا الإكلينيكية، برغم أن معمله كان مقابلا لعيادتى فى نفس الدور الأول، لكننى حين قابلت الشاعر فاروق جويدة ذات مرة على السلالم، أخبرنى أنه ذاهب إليه، لا ليجرى تحليلا، ولكن لأنه صديقه، وهو يحب الأدب والشعر، فرحت لا أعرف لماذا، فأنا أحب فاروق وأحب جارى أستاذ التحاليل، وارسل له بعض مرضاى للتحليل، لكننى لم أصادقه شخصيا، ولم أزره إلا مرة واحدة كالتالى: ذهبت إليه ذات يوم بعد أن كثر عدد مرضاى الذين يقولون أنهم مصابون بما يسمى فيروس C، دون أن يشكوا أية شكوى عضوية تتعلق بالكبد أو غير الكبد، وكنت أطمئنهم بعد أن قرأت أنه لا يوجد شىء اسمه فيروس C، ...

أكثر...