07/12/2006, 10:14 صباحاً


من كتاب انساب القبائل العربية في إيران
رؤوف سبهاني
الطبعة الأولى 1426هـ ص73 وما بعدها بتصرف
واسم مشعشع أطلق على محمد بن فلاح كصفة لجمال وجهه بحيث يبدو مشع وقال فيه الشاعر العربي :-
مشعشع الخد كم ربت عقاربه *********** لوحته وكم سابت أفاعيه
وسحر النار في قلبي وحل بها*********** إن المشعشع نار ليس تؤذيه
كذلك يعرفون بال فلاح والموالي . محمد بن فلاح بن هبة الله الحسن بن علي المرتضى بن النسابة عبد الحميد بن شمس الدين فخار النسابة الحائري بن معد بن احمد بن أبي القاسم بن محمد بن أبي الغنائم بن محمد بن أبي عبد الله الحسين الشيتي بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر (ع) .
عام 845هـ سلم عبد الله السلطان حفيد شاه ميرزا الذي كان يحكم فارس في هذه الاونه حكم خوزستان بيد شيخ أبو جزري وكان يدير أمرها من مدينة شوستر .
وفي هذا العام هاجم محمد المشعشع على مدينة الحويزة ولم يتمكن حاكمها الشيخ أبو الخير الوالي هناك من المقاومة ووقعت المدينة بيد السيد محمد المشعشع ، وجراء هذه الإحداث أرسل عبد الله السلطان جيشا بقيادة أمير خواقلي إلى خوزستان وكما جمع أبو الخير جيشا من خوزستان وعزما الجيشان مدينة الحويزة ولكن لم يفاجئ بشيء وتم استيلاء محمد ألمشعشعي على مدينة الحويزة .
المشعشعيين ، أي ولاة الحويزة فرع من السادات الموسوية ومن حيث الأصول يرجع أصلهم إلى موسى بن جعفر الصادق (ع) ، بدؤوا حكمهم في الحويزة في عام 845هـ بزعامة سيد محمد بن فلاح وهو من عائلة معروفة وأصحاب نفوذ ، وعلى عهد حكم الملك خدا بندة من سلالة تيمور جاؤوا إلى العراق وسكنوا مدينة الو اسط على ضفاف نهر (( الحج )) ، هذه العائلة ومعها مجموعة من العشائر الصغيرة عبروا تدريجيا نهر دجلة ومن ثم قبلت هذه العائلة لزعامة قبيلتي نيس وسلامات الذين كانتا في ضواحي مدينة الحويزة ، وقد تمكن السيد محمد بن فلاح من توحيد صفوفهم ، وهو كان أول من أقام مدينة قمانيان في الحويزة وأخذ من الحويزة عاصمة له وجعلها مركزا علميا .
ضم إلى سلطانه كعب وبني لام وواسط وغرب شط الحج وحتى المنتفق ، نصب ابنه السيد علي في عام 857هـ خليفة له ولكن لم يدم كثيرا السيد علي حيث قتل في احد الحروب الداخلية في تاريخ 22- رمضان – 860هـ وعليه عاد وعليه عاد للحكم في 7- شعبان – 866هـ .
بعد هذا التاريخ أصبح السيد محسن بن فلاح حاكما على الحويزة ( 866- 914هـ ) المولى محسن سيد قلعة (كوت ) الحويزة على جزيرة في نهر كرخه وأسمها محسينة .
وهو أول من أستطاع جمع عدد كبير من العشائر والقبائل حوله وأكتسب مكانة وعز في خوزستان خلال حكم سيد محسن ، كان في إيران والعراق ثمة انقلابات وعدم استتباب الأمن مما شجع سيد محسن الفلاح من توسيع رقعة حكمه والرقعة التي كان يحكمها المشعشعيون ، حيث كانت تضم ميناء البصرة حتى نهر بني تميم وعبادان ومن الدورق حتى بندر عباس ومناطق دهدشت وكهكيلوية وبواير أحمد ورام هرمز وشو ستر وما وراء فارس البختيار ولريستان وكرما نشاه ومناطق في الجزيرة العربية .
توفي السيد محسن عام 914هـ ودفن عله ( قضاء الحميدية ) في ساحل نهر الكرخة ، ومقبرته تعرف باسم ( المحيسن ) ، وبعده تولى الأخوين المولى علي والمولى أيوب وكانا يأخذا بإرشادات ((شوشتري )) ولكنهما قتلا في مؤامرة على يد حاكم شوشتر ودفنا في الزوية بالأهواز .
بعد ذلك أنتقم أل المشعشع من حاكم شوشتر واستولوا على قلعة شوشتر وهذه القلعة تعرف باسم قلعة عبد الله بن الداية احتلت من قبل الموالي ، بعد هذه الأحداث كما كتب المؤلف (( حبيب السير )) الذي عاصرة شاه إسماعيل ألصفوي كتب يقول :- (( في عام 914هـ شاه إسماعيل صفوي أرسل جيشا إلى عراق العرب واحتل بغداد وسمع عن إساءة المشعشعين ثم نوى الإطاحة بهم ، مولى الحويزة علم بهذا وسعى إلى تهيئة جيشه والتقيا الجيشين خارج الحويزة وقامت حرب ضروس بينهم )) .
يقول مير خا ند (( أبدو المشعشعيون شجاعة وبسالة كبيرتين من طلوع الشمس حتى غروبها والتي خلالها قتيل الحرب لم ينطفئ ولكن بعد حلول الظلام فيالق الشاه هاجمت بشكل مفاجئ قوات المشعشعين وفي هذا الهجوم المفاجئ قتل (المولى فياض ) والكثير من أمراء المشعشعيين وبعدها لم يتمكن العرب من الاستمرار والمقاومة واحتلوا وهربوا . بعد هذا النصر دخل الشاه الحويزة وقام بقتل ماتبقى من المشعشعيين ونصب احد أمراء قزلباش حاكما على الحويزة واتجه ومعه الجيش نحو دزفول )) .
أحمد كسروي500 عام من تاريخ خوزستان ص44 يذكر (( ماقام به الشاه إسماعيل ألصفوي في خوزستان ( الحويزة ) هي كإعمال الازبكان المدمرة في خرسان وإعمال العثمانيين المخربة في أذربيجان ، وكان يذكر بان الشاه ألصفوي ارتكب جنايات عديدة مما سبب الكثير من المتاعب في مابعد إلى إيران )) .
بعد هذه الأحداث المؤلمة التي جرت على أهالي الحويزة وتوابعها ، من جراء أعمال الشاه ألصفوي الدموية ، سيد فلاح بن محسن الذي كانت تربطه علاقات حسنة مع البلاط حكم الحويزة من عام 914هـ حتى 920هـ وتمكن مرة أخرى من إعادة حكم المشعشعين بالتغاضي عن الاستقلال المذهبي والسياسي والاعتراف بالحكومة المركزية في إيران ، الحكومة الإيرانية ( عهد الصفوية ) في البداية لم تبدو متماسكة قدر الكفاية وكما تمكنوا من أضعاف شاه عباس ( 989هـ 1038هـ ) تمكن من توثيق العلاقات بين إيران والحويزة ، من تسعينات القرن السادس عشر الميلادي تمكنت الحويزة أن تصبح موضع اهتمام إيران .
كان لمحافظة خوزستان وضعها الخاص وكانت لأخلاق سيد محمد والسادة صلاحيات واسعة في الحكم ، بعد ذلك لقبوا بـ ( والي عربستان حويزة ) واستخدموا لقب (( الخان )) لذلك هذا يعني أن أحلاف سيد محمد بن فلاح الذين احتفظوا بسلطانهم خصصوا حكم هذه المنطقة لأنفسهم وأصبح الحكم ينتقل بالوراثة ، والأجزاء الشرقية والشمالية من خوزستان كانت تديرها الحكومة الإيرانية من هذه الأيام ومن أجل عزل الأجزاء الحكومية أطلق على المناطق التي يسكنها العرب (( عربستان )) والجزء الآخر بقي أسمه (( خوزستان )) .
الجنرال سير برسي مؤلف كتاب – عشرة ألاف أميال في إيران – يذكر في كتابه : (( فمن المفرح بالنسبة لي أن أقترب من عربستان وأتعرف على تراثه )) .
لردكرزان يقول :- عربستان اسم منطقة واقعة بين الجبل والبحر وتضم دزفول ، شوشتر ، الحويزة ، رام هرمز ، وحدودها غربا نهر الكرخة والمحمرة ( خرم شهر ) وشمالا جبال بختيار وجنوبا شط العرب ( اروندرود ) والخليج العربي وشرقا نهر هنديان عربستان هي خوزستان أي عيلام والشوش القديمة .
كلمان هوار الفرنسي صاحب كتاب – إيران القديمة والحضارة الإيرانية – الذي نشر عام 1925م كتب : (( بين السند ودجلة لايوجد نهر تسير فيها المراكب إلا الكارون وهو بالحقيقة ليس جزءا من (فلات) إيران لأنه يقع في (جلكه) واطئة والتي هي اليوم تشكل ولاية عربستان والعهود القديمة كانت تسمى سوزيان .
تلا المولى فلاح الذي جرى شرحه السيد بدران بن فلاح في حكم الحويزة 920هـ - 948هـ المولى بدران دخل حروب مع عرب غرب الجزيرة واستطاع هزيمتهم في عدة حروب توسع إلى مكة ، هجر قبيلة الشريف أي الشرفة من مكة المكرمة إلى الحويزة ، بعد هذا الحدث موالي عربستان كسبوا قدرة فائقة ومن ثم ضموا تدريجيا مدن دزفول ، شوستر ، سهل بهبهان وزيتوان ( نواحي بهبهان ) ومنطقة كعب إلى سلطانهم وكذلك جزر الفرات ودجلة وشط الحج وبني لام وبعض من قبائل المنتفق قبلوا بطاعتهم .
في هذا العهد والي الحويزة كان بمقدوره إن يحشد 150 إلف رجل مسلح وكان حرسه الشخصي يتألف من عدد كبير من الفرسان ، وكان يتواجد عند القلعة يشكل دائم جاهز للحرب ، هؤلاء كان لديهم أفضل الخيول العربية ولم ينقصهم شيء من حيث الأسلحة والعتاد الحربي .
بعد وفاة المولى بدران جاء المولى سجاد بن بدران (922- 948هـ ) ومن ثم المولى زنبور بن سجاد ( 988- 992هـ ) ومن ثم دور المولى مبارك بن عبد المطلب بن حيد بن محسن (988- 1025هـ ) ، المولى مبارك بن عبد المطلب كان معاصرا لشاه عباس ألصفوي ودارت بينه وبين قائد قواته فرهاد خان عدة حروب مما أدى إلى غضب شاه عباس وحمله على تجهيز جيشا يبلغ عدده أربعين ألف جندي وذهب به إلى خرم أباد لمحاربته وقامت بينهم حرب ، ولكن تمكن الشيخ بهائي من إنهاء الحرب وأقام الصلح بينهم .
المولى ناصر بن سيد مبارك ( 1025- 1026هـ ) تربى في بلاط إيران وصاهر شاه عباس الصفوي ، بعد وفاة أبيه رجع إلى الحويزة وبعد حين قتل مسموما على يد المعارضين ، وبعد ذلك السيد راشد بن سالم ( 1026-1029هـ ) وصل إلى سدة الحكم وتميز بقمع رؤساء العشائر ، قتل على يد الشيخ خميس الأشرم وموت سيد راشد المفاجئ سبب بعض الاثارات في الدورق ابن عم مبارك ادعى الحكم والحويزة احتلها شخص يدعى ( طهماسب ) على اثر هذا الانحلال .
المولى بركة (براك ) بن منصور ( 1053-1060هـ ) أوصافه في مؤلفات ابن معتوق ( شهاب الدين بن معتوق موسوي ) الشاعر الخوزستاني الذي كان يكتب بالعربية ففي كتاب ( النوايا السبع ) وجميع أشعاره التي أهداها إياه ، كانت أوصافه مذكرة هو يكتب في هذا الشأن (( أن لم تكن ، كنا أسراء بيد الإيرانيين خربت أثار الحويزة فنت )) ، سيد براك كان رجل شجاع وفارس بارع بعد وصوله إلى سدة الحكم بسبب تمرده اتجاه الشاه عن الحكم في عام 1060هـ .
السيد علي خان بن خلف ( 1060 – 1088هـ ) كان من النسل الثالث لأل المشعشع ، وكان سلفه المولى كمال الدين خلف أتخذ من الحياة المعنوية نهج له واستفاد من الديوان العالي للقضاء في حين أبن ((علي )) بقي لسنين طويلة في الحكم كان عام 1060هـ وفقا لأشعار بن معتوق هو العام الذي أستلم الحكم ، وأعتلى على العرش مع وصول سلطان مراد الرابع للحكم ، وتميز حكمه أمنا .
سيد حيدر خان بن علي خان (1088- 1092هـ ) : المولى حيدر حكم بدلا من أبيه بشكل مؤقت ولم يدم حكمه كثيرا ، الموالي في هذه الحقبة ابتعدوا عن نهج السيد محمد بن فلاح وكانوا يتنازعون على الحكم واختاروا الونس والترف طريقا لهم .
المولى عبد الله خان بن علي خان ( 1092-1097هـ ) وثم فرج الله بن علي خان (1097-1111هـ) ضرب نقدا باسمه وأطلق عليها المحمدية ، أستأنف أسلوب عائلته في الحروب ، ومن عام (1106 حتى عام 1107هـ ) أقام حرب ضد شيخ مانع زعيم قبيلة المنتفق ولأن الأخير قد تمكن من إخراج الباشا العثماني من البصرة وأخذ بزمام الأمور في البصرة في مابين عامي ( 1108- 1109 هـ ) تمكن السيد فرج من النصر يشكل نهائي على شيخ مانع وإخراجه من البصرة ، وكان ليس فقط لم يؤدي وظائفه تجاه الحكومة الإيرانية آنذاك بل لم يكن على أي تفاهم مع العثمانيين هو تمكنه لفترة طويلة من الأخذ بزمام أمور المدينة ، ولكن فور سماحه للأتراك بالدخول خلع من الحكم عمه المولى هيبة الله الذي كان موظفا إيرانيا في البصرة توصل إلى حكم الحويزة .
المولى هبة الله بن خلف عندما توصل إلى الحكم كان قد هرم ولم يكن مستعد لظروف الحويزة الصعبة ، القبائل البدوية كانت تهاجم الحويزة بشكل دائم مستغلة ضعفه ، المولى فرج الله بن علي خان للمرة الثانية استولى على الحكم ( 1111-1112هـ ) ثم المولى علي بن عبد الله (1112- 1112هـ) حكم ولكنه أزيح عن الحكم وحكم الحويزة للمرة الثالثة فرج الله بن علي خان ( 1112-1114هـ ) ومن بعده أصبح ابنه المولى عبد الله خان بن فرج الله ( 1114- 1115هـ) حاكما على الحويزة خلال فترة حكمه استمرت تحركات القبائل وخلافات العائلة أضيفت أليها لذلك الحكومة المركزية رأت نفسها مضطرة على الهجوم ولكن قلة القوى التي كانت مهيأة لهذا الهجوم بسبب الكثير من الاضطرابات والدمار وأخيرا في عام 1125هـ عزل عبد الله وخلفه أخوه محمد للحكم ، كان الوضع متوتر إلى درجة كبيرة مما أدى إلى استدعاء محمد خان ولكنه على طريق الحدود ذهب إلى بن لام ، هذا التصرف أعتبره الإيرانيون تصرفا مهينا مما أدى إلى اتخاذ تدابير خارقة ، عبد الله خان بحسب أمر الحكومة أتحد مع الحكام المجاورة عبر بجيشه نهر دجلة ووصل إلى حدود (( الو اسط )) ، الأتراك لم يرغب في الرد بقوات كبيرة وأكتفوا بالاعتراضات الدبلوماسية لكن بني لام قاموا بالاعتراضات المتقابلة وأنهوا الحرب في عام 1127هـ منتصرين وأسر عبد الله ومن حيث أن الأتراك لم يكونوا أذكياء لدرجة القضاء على بني لام نهاء يا ، تمكن عبد الله من الرجوع مجددا إلى الحويزة هذه الهزيمة أضعفته إلى درجة بحيث يرى بأم عينه الهجمات المتكررة لقوات الباشا في بغداد على حدود مملكته حيث تصل أحيانا هذه القوات إلى الكارون لمحاربة بني لام ، وذلك دون أن يستطيع فعل أي شيء ، هذه التصرفات أدت إلى ضياع كرسي الحكم منه حتى إن تولى الحكم أخيه عبد الله بأمل مساعدة الأتراك ولأستعاد مكانته ذهب إلى بغداد ومن ثم ظهر في أصفهان ومع جيش مناصر في حرب كلتا باد ، بعد ذلك أعزل من الحكم وسجن .
ثم بعد ذلك محمد بن فرج الله ... كان قد نصب رسميا وأخذ لقب محافظ قلعة الحويزة برتبة ( ميرميراني ) ، لكن قد خاب ظنه لأن نادر شاه من القبائل التركية تمكن خلال الأعوام ( 1140-1141هـ ) من إعادة الاستقلال والسلطان الإيراني وبعد انعقاد الصلح مع العثمانيين عام 1145هـ جاء إلى خوزستان كما ينقل أحمد كسروي (( في الخامس عشر من رجب عام 1145هـ جاء نادر شاه من أجل إخماد الفتنة والشغب جاء من العراق إلى الحويزة خوزستان ومع جلاده – محمد حسين خان – وانصبا على الناس الأبرياء في تلك المنطقة وعملا مذابح ومجازر كثيرة بحيث يشبه ما قام به جنكيز خان المغولي في إيران ))
نادر شاه بعد إسقاط حكومة آل المشعشع في عام 1150هـ نصب شخصا يدعى (بيكلربيكي ) وهو من أقاربه حاكما على الحويزة ، هذه المدينة التي كانت تحكم حتى عام 1156هـ على يد شخص يدعى فاروق خان ، بقيت لأكثر من عشر سنوات مقرا لحكومة أقارب نادر شاه .
مولى مطلب بن محمد بن فرج الله : بعد اغتيال نادر شاه الافشاري مرة أخرى وقعت حكومة الحويزة بيد سيد مطلب من آل المشعشع في رجب من عام 1160هـ دخل مطلب مدينة الدورق وسجن الحاكم الذي عين من قبل نادر شاه ، حكام المناطق المجاورة أقدموا على حمل السلاح فورا ولكن في نفس السنة هزم في ديزفول على يد سيد مطلب ، وبعدها ذهب جيشه إلى شوشتر ولكن بسبب الفيضانات التي تسبب بها النهر انصرفوا عن احتلال المدينة ن زالت جميع الصعوبات بعد موت نادر شاه عاد للشاه الحاكم الجديد وفقا للتقسيمات الجديدة على أساس الولايات أعتبره رسميا ليس فقط حاكما للحويزة وإنما لكافة مناطق خوزستان وقتل سيد مطلب بن فرج الله الذي حكم الحويزة بين عامي (1160 -1176هـ ) على يد علي محمد خان زند .
خلفاء مولى مطلب بن محمد : المولى مطلب كان آخر حاكم مشعشعي صاحب عظمة وشهرة ، بعد عظمة هذه السلالة تقلص واضمحل شيء فشيء وحتى على عهد مولى مطلب كان الكعبيون في الجنوب والجنوب الغربي من خوزستان قد برزوا وبقوة كبرى وكما كتب نور الدين جزائري : (بعد المولى مطلب ابن عمه المولى جود الله ومن ثم المولى إسماعيل بأمر من كريم خان حكموا وثم المولى محسن أصبح واليا للحويزة وبعد المولى محمد وثم أبنه المولى مطلب ثم المولى عبد العلي بن المولى إسماعيل وبعد المولى فرج الله في عام 1263هـ بأمر حاج ميرزا أقاسي أصبح حاكم خوزستان المناطق التي يشملها حكم الوالي الحويزه في هذه الفترة كانت تضم السهول على ضفتي نهر الكرخة بد أ من 30 ميل تحت الشوش انتهاءا بقرية –سيبة – الواقعة على مصب أروندورود ، ومن حيث القدرة العسكرية كان باستطاعته – المولى فرج الله- تعبات جيش يبلغ عدده خمسة آلاف جندي مجهز بالأسلحة المختلفة ، في عهد حكم فرج الله وقبله على أثر انتشار الطاعون تكبده الحويزة خسائر كبيرة بالأرواح بالإضافة إلى ذلك فيضان نهر الكرخة في ربيع عام 1838هـ تسبب في رحيل عدد من أهالي الحويزة والعشائر المجاورة إلى مناطق بعيدة وذلك لان السد الواقع على نهر الكرخة كان قد أنكسر مما أدى إلى تغيير مجرى النهر ، أغلب الناس أقدموا على حفر أبار في مجرى النهر القديم والجاف لتأمين ماء الشرب ، أهالي المدينة حاولوا مجددا أنشاء سد على طريق النهر لأعادته على مجراه ولكن دون جدوى وعليه جفت جميع القنوات والأنهار الأصيلة والفرعية مما تسبب الجفاف في الأراضي الزراعية بحيث أصبحت غير قابلة للزراعة وعليه فأن مدينة الحويزة فقد أهميتها واعتباراتها السابقة والحق بها الدمار شيئا فشيئا حتى أصبحت خالية من السكنى عدى مايقارب 500 عائلة من بينها عدد من العائلات المندائية ( الصابئيين ) لم يتركوا المدينة .
تلي المولى فرج الله لحكم ابنه المولى عبد الله ومن بعده المولى مطلب بن نصر الله – في عهد المولى مطلب كانت ضريبة الحويزة 20 ألف وثمان مائة تومان ولكن مايبدو كان المولى مطلب يأخذ أكثر من ثلاثين ألف تومان ضرائب ودون اخذ ضرائب على المواشي –
حكومة المولى مطلب انقضت على يد الشيخ خزعل حاكم خوزستان الجديد ، على الرغم من إن الشيخ خزعل نصب المولى طعمه ابن المولى مطلب حاكما على الحويزة ، ولكن بعد فترة وجيزة قتل سيد طعمه على يد السيد محمد ( نعمتي نجاد ) بالقرب من نهر الكارون وهكذا انتهت حكومة موالي الحويزة .
مابقي من آل المشعشع بعد هذه الإحداث أصبحوا تحت طاعة الشيخ خزعل ألكعبي حاكم خوزستان والكعبي استعمل سياسة تقليدية وتزوج إحدى بنات كبار الموالي بهدف المواساة وضمهم إلى صفه العسكري المحلي في خوزستان سلم الحكم في الحويزة إلى المولى عبد العلي من آل المشعشع والقائم مقامية إلى نصر الله الموالي.
الموالي حاليا يعملون في المشاغل الحكومية المختلفة والمشاغل الخاصة ويعدوا من الشريحة الهامة والمعروفة ذات السمعة الحسنة ...
انتهى ........................
يجب إشباع الموضوع بحثا من عدة جوانب لكي نقف على حقيقة هذه الدولة التي لها حوادث كثيرة في تاريخ المنطقة ويبقى هذا البحث هو رأي الكاتب .
علما إن الكثير من الفروع في العراق تنتسب إلى المشعشعيين ولكن العلم عند الله