08/04/2007, 10:28 صباحاً




آل أبي الطبيخ: أصل آل طبيخ من الإحساء حيث موطن أجدادهم الإجلاء الأقدمين، وقد غادرها جدهم السيّد عبدا لله بن السيّد محمد بن السيّد هاشم بن السيّد علي المدني الحسيني الموسوي الاحسائي متجها إلى العراق طلباً للعلم والمعرفة، فسكن الحلة ردحاً من الزمن حتّى يوم وفاته فيها، بعد أن أعقب على أديمها اثنين من الابناء هما السيّد مهدي والسيّد هادي. وبمرور الزمن تكونت من صلب كل واحد منهما مجموعة من الابناء والأحفاد أحيطت بالاحترام والتقدير من لدن أبناء المدينة المذكورة.
وقد غلب عليهم لقب جدهم السيّد إدريس أبو طبيخ بن السيّد عبدا لعزيز بن السيّد هادي بن السيّد عبدا لله الذي كان يسكن منطقة أبو رفوش على ضفاف نهر العطشان شرق الشنافية. وفي زمن الدولة العثمانية تفشّت المجاعة بين الناس بشكل لم يسبق له مثيل، فبادر السيّد إدريس إلى طبخ الرز بكميات كبيرة جداً، وكلف البعض من أبناء المنطقة أن ينادوا بأعلى أصواتهم: يا جوعان، إگربْ جاي ( أي: يا جائع، تعال هنا ) حتى أخذ الناس يتقاطرون على مضافته الواسعة ولمدة تزيد على شهر حتّى حلول الموسم الخصب وأعطت الأرض خيرها في الشهر الثاني، وزال خطر المجاعة لكنه استمر على هذه الحال حتّى وفاته، فأُطلق عليه السيّد إدريس أبو طبيخ، ليصبح ذلك لقباً مشرّفاً لأحفاده.
بعد فترة طويلة انتقلت هذه الأسرة العلوية من الشنّافية إلى الخرم ( غمّاس ) حالياً.
ومما تجدر الإشارة إليه هو إن للسادة آل أبي طبيخ الدور الوطني المشرف في ثورة العشرين الخالدة وخاصة السيّد محسن أبو طبيخ الذي كان في حالة تنسيق مع شريف مكة الحسين بن علي، وكان من المرافقين للملك فيصل الأول عند قدومه إلى العراق وتنصيبه ملكاً. ثمّ اختير عضوا بارزا في مجلس الأعيان آنذاك.
وجاء في ديباجة نسب هؤلاء السادة الموسوية التي هي من ذريّة السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام ما نصُّه: السيّد عبدا لمحسن المتوفى سنة 1380 هـ ابن السيّد حسن بن السيّد علي بن السيّد إدريس ( أبو طبيخ ) توفي سنة 1250 هـ ابن السيّد عبدا لعزيز بن السيّد هادي ابن السيّد عبدا لله الاحسائي جاء إلى العراق وسكن الحلة، ابن ( أبو الفضائل ) السيّد محمد بن السيّد هاشم بن السيّد علي الملقب الحاج أبو طالب بن السيّد عبدا لرضا بن السيّد عبدا لنبي بن السيّد محمد بن السيّد عبدا لرضا بن السيّد عبدا لنبي بن السيّد علي بن الشريف أحمد المدني بن أبو العشائر السيّد موسى بن برهان الدين السيّد حسين بن السيّد إبراهيم بن السيّد حسن بن السيّد أحمد بن السيّد أبو يحيى محمد ( المدفون في جبل حُلوان له مزار ) ابن الشريف أبو جعفر أحمد الزاهد بن السيّد إبراهيم المجاب بن السيّد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
والسادة آل أبي طبيخ هم أهل زراعة، ولبيوتهم العامرة رفعة وسمعة عطرة في منطقة الفرات الأوسط، ولهؤلاء السادة خُؤولة مع آل كاشف الغطاء وآل الشيخ راضي. ، وكانوا كرماء إلى حد لا يُوصف خصوصاً في بذل الزاد، وكان كبيرهم السيّد إدريس يصب الرز المطبوخ للضيوف فوق ألبواري والحصران لعدم وجود الأواني التي تستوعب مقاديرها الهائلة حتّى في أيام القحط.
هؤلاء السادة الكرماء يعشقون الأدب والشعر والمعرفة إلى حد كبير. وخلال قيامي بالجرد الميداني روى لي بعض المعمّرين حكاية أدركت من خلالها أنهم ليسوا كراماً في الطعام فقط وإنما أيديهم تفيض بالجود في المال وكل نفيس. ومفاد الحكاية أن زوجة الشيخ محمد بن الشيخ علي كانت جليلة القدر عظيمة المنزلة تتمتع بسمو الأخلاق والسمعة الحسنة، وكانت مشهورة بالكرم على نهج السادة أنفسهم، وكان الشعراء يبعثون إليها بقصائد المديح والثناء وتجيبهم بالعطايا. وذات يوم كانت تصغي من وراء الستر إلى قصيدة الشيخ عبدا لحسين محيي الدين ومطلعها:
إن الرياسة انتم أهلُها ولها
ولما وصل إلى قوله في مدح أبيها الشيخ موسى بقوله:
وكم لموسى يد بيضاء لا لها
بعثت جارتيها بجميع ما تملك من الحُلي والحُلَل وألقتها على الشيخ عبدا لحسين في المجلس.
كان السيّد إدريس أبي طبيخ يقيم مع أخيه السيّد حسن مع أبناء عمومتها السيّد مهدي في ( الايشان ) بحدود عام 1250 هـ، وانتقل السيّد إدريس مع أخيه إلى مجرى فرات الهندية إلى الجانب المعروف باسم شط أبو رفوش فنزلا على عشيرة الأعاجيب في ارض الچَمْچَة. وفي هذه المنطقة توفي السيّد إدريس عن ولد واحد هو السيّد علي الذي تزوج في نفس المنطقة أيضاً بابنة مهدي بن خنجر بن حمد الحمود أمير الخز اعل، فأنجبت له ولدا سماه السيّد علي.
وفي العشرينات من القرن الرابع عشر الهجري تحول ولده السيّد حسن إلى ناحية غمّاس مع عائلته، ونزل على عشيرة آل زياد في ارض الخرم ( ذنايب شط الشامية ).
أمّا عميد السادة آل أبي طبيخ فهو السيّد أحمد بن السيّد محسن بن السيّد حسن بن السيّد علي بن السيّد إدريس ( أبو طبيخ ) بن السيّد عبدا لعزيز بن السيّد هادي بن السيّد عبدا لله الاحسائي الموسوي
أما جده محمد بن حاجي بن عبد النبي بن علي ، قال عنه ابن شدقم النسابة المدني الحسيني في شهر ربيع الأول سنة 1057هـ وصلت إلى الإحساء فاجتمعت بالسيد الكامل والكهف المعتمد العالم الفاضل الكامل الصالح التقي الرضي المرضي محمد بن عبد الله بن محمد بن احمد المدني المذكور فاملاني هذه الأسماء فوجدتها مطابقة لما نقلته عن شجرة جدي حسن المؤلف من تاريخه .
السيد محسنا أعقب كل من:-
1- مهدي
2- مشكور
3- إدريس
4- كامل
5- نور
6- احمد
يكون العمود النسبي :-
احمد بن محسن بن حسين بن علي بن إدريس بن عبد العزيز بن هادي بن عبد الله بن محمد بن حاجي بن عبد الله بن محمد بن حاجي بن عبد الله بن محمد بن حاجي بن عبد النبي بن علي بن احمد المدني بن محمد بن موسى بن محمد بن احمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن جعفر بن احمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن احمد بن موسى بن حسين بن إبراهيم بن حسن بن احمد بن أبي يحيى بن أبي جعفر احمد الزاهد بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام )