قاطعت نقابات مهنية أردنية لقاء، عُقد أمس السبت، مع رئيس الحكومة عبد الله النسور، وخصص لمناقشة المشروع النووى الأردنى، الذى يواجه رفضًا شعبيا فى البلاد.

وقال عبد الله عبيدات، نقيب المهندسين الأردنيين، فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول، إن "النقابة رفضت لقاء رئيس الحكومة أمس لغياب الشفافية والوضوح حوله"، معبرًا عن قلقه من "توظيف" الحكومة للقاء باعتبارها (النقابات) "موافقة" على المشروع النووى.

وأشار "عبيدات" إلى أن "الحكومة لم تُطلع النقابات على تفاصيل المشروع، وتكتفى حتى الآن بتنظيم لقاءات مع الفعاليات النقابية والوطنية حوله".

كما غاب نقيب المهندسين الزراعيين محمود أبو غنيمة عن لقاء رئيس الوزراء، الذى برر غيابه بقوله: "فى الوقت الذى اتجهت فيه العديد من الدول إلى إغلاق مفاعلاتها النووية المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية، تتجه الأردن لإنشاء واحد من هذه المفاعلات".

واعتبر أبو غنيمة أن "الموافقة على مشروع المفاعل النووى ليست بالأمر الهين، ولا تكون بالسرعة والاندفاع الذى تعبر عنه الحكومة، خاصة فى ظل غياب المعرفة بمدى تأثيره على المياه الجوفية، التى تعانى الأردن شحًا فيها".

ويواجه المشروع النووى الأردنى السلمى معارضة شعبية واسعة، تقودها كيانات أهلية وسياسية، متخذة عدة أنماط احتجاجية ميدانية فى المناطق المقترحة لإنشاء المفاعل النووى، الذى من المفترض تخصيصه لتوليد الطاقة الكهربائية.



أكثر...