وصفت صحيفة "النهار" اللبنانية المعطيات التى توافرت للتحقيق فى جريمة اغتيال الوزير السابق محمد شطح بوسط بيروت أول أمس الجمعة، من كاميرات المراقبة فى مكان التفجير والشوارع المحيطة به بأنها فى غاية الأهمية دون أن تكشف عن المزيد.

أما فيما يتعلق بالسيارة المفخخة التى انفجرت وتردد أنه تم إعدادها فى مخيم عين الحلوة فقد نفى قائد الأمن الوطنى الفلسطينى اللواء صبحى أبو عرب، هذه المعلومات، موضحا أنه تم الاتصال بقيادة الأمن اللبنانى والتأكيد أن لا صحة لهذه المعلومات المندرجة فى إطار زج مخيم عين الحلوة فى الفتنة مع الجوار اللبنانى لا أكثر.

وأشارت "النهار" إلى أن التحقيقات مازالت مستمرة لمعرفة ما إذا كانت السيارة المفخخة قد بقيت فى مخيم عين الحلوة منذ سرقتها فى عام 2012 أو أنه تم بيعها لجهة معينة، لافتة إلى أن معطيات التحقيق الأولى أكدت أن السيارة تم بيعها لجهة خارج المخيم.. وأكدت "النهار" أنه لا يوجد موقوفون فى القضية وتم الاستماع إلى نحو 13 شاهدا كانوا فى مكان الانفجار.

من جهتها، ذكرت صحيفة "المستقبل" أن التحقيقات الأولية لا تزال فى طور جمع المعلومات والأدلة لكنها تركز بشكل أساسى على كاميرات المراقبة المثبتة على عشرات المبانى المحيطة بموقع التفجير وعلى الشوارع المؤدية إليه.

وأوضحت أن الخبراء بدأوا بجمع هذه الكاميرات بطلب من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضى صقر صقر تمهيدا لتحليلها، والتى يفترض أنها التقطت صور الشخص الذى ركن السيارة المفخخة من أكثر من اتجاه ومعرفة الوجهة التى سلكها وما إذا كان هو نفسه من ضغط على جهاز التحكم وفجر السيارة أو أن شخصا آخر تولى هذه المهمة.

وتوقعت الصحيفة أن تطلب السلطات اللبنانية مساعدة دولية وأن تستعين بخبراء متفجرات وفنيين وتقنيين أجانب لديهم الخبرة الواسعة فى علم الجريمة على غرار ما حدث فى عملية اغتيال رئيس شعبة المعلومات السابق اللواء الشهيد وسام الحسن وجرائم الاغتيال السابقة التى كانت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريرى تقدم مساعدات فنية بشأنها.

وأشارت "المستقبل" إلى أن الطريقة التى نفذ فيها اغتيال شطح مشابهة لجرائم الاغتيال التى شهدها لبنان منذ محاولة اغتيال النائب مروان حمادة فى الأول من أكتوبر 2004 وحتى جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلى فى التاسع من أكتوبر 2012 مثل تفخيخ السيارة وتفجيرها لدى وصول سيارة الشخصية المستهدفة إلى محاذاتها ولجهة حجز مكان مسبق للسيارة المفخخة وركن هذه السيارة قبل دقائق من تفجيرها وهذا ما يؤشر إلى أن جهة واحدة تقف وراء هذه الجرائم ولديها القدرة الوافرة من التخطيط والتحضير والمراقبة والرصد والتنفيذ ومحاولة طمس الأدلة وأحيانا كثيرة تضليل التحقيق وتوجيهه إلى منحى مختلف.



أكثر...