هددت إسرائيل، اليوم الأحد، برد قاس ضد لبنان، فى حال وقوع استفزازات جديدة، بعد إطلاق صواريخ من الأراضى اللبنانية، فى اتجاه إسرائيل، التى ردت بقصف منطقة حدودية لبنانية بحوالى عشرين قذيفة.

وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية، قد أعلنت أن قذيفة أطلقت من جنوب لبنان، قد انفجرت صباح اليوم الأحد فى شمال إسرائيل، دون أن تؤدى إلى أضرار أوضحايا، وقالت الإذاعة إنه قد يكون صاروخ قد انفجر فى حقل بالقرب من مدينة كريات.

وأعلن مصدر أمنى لبنانى، لوكالة فرانس برس أن "حوالى عشرين قذيفة سقطت صباح اليوم على منطقة العرقوب الحدودية فى جنوب لبنان، مصدرها الجانب الإسرائيلى، بعد وقت قصير من إطلاق صواريخ من الجنوب فى اتجاه إسرائيل".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعالون، فى بيان "لن نسمح بإطلاق قذائف من لبنان على أراضينا، ونعتبر الحكومة اللبنانية، وجيشها، مسئولين عن إطلاق (هذه القذائف) صباح اليوم الأحد.

وحذر يعالون من أن "الجيش الإسرائيلى، رد بإطلاق صواريخ بكثافة على القطاع، الذى اطلقت منه القذائف، وفى حال الضرورة سيتحرك بشكل أقسى"، وتابع يعالون "لا أنصح أحدا باختبار صبرنا، وتصميمنا على الدفاع عن السكان الإسرائيليين".

من جهته، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، حزب الله اللبنانى الشيعى، بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ.
وقال نتانياهو، فى بيان له، إن "حزب الله ينشر آلاف القذائف، والصواريخ بين المدنيين، ويرتكب بذلك جريمة حرب مزدوجة، برعاية الحكومة اللبنانية وجيشها اللذين لا يفعلان شيئا".

وأضاف، "نعرف أن إيران التى تواصل مساعدة الحكومة السورية على ارتكاب مجازر ضد شعبها، وعلى تسليح منظمات إرهابية فى الخارج، تقف وراء حزب الله".

وأوضح مصدر عسكرى لبنانى، أن أحد الصواريخ التى أطلقت نحو إسرائيل من طراز كاتيوشا، كان مصدره منطقة راشيا الفخار، وقد سقط فى بلدة سردا بالقرب من الوزانى، المقابلة لكريات شمونة الإسرائيلية.

وأضاف المصدر العسكرى، أن القذائف الإسرائيلية، أطلقت على "المنطقة التى انطلق منها الصاروخ، وسقطت فى حقول زراعية فى مناطق المارى وراشيا الفخار والهبارية".

وأكد الجيش الإسرائيلى، أنه رد بإطلاق قذائف على انطلاق صواريخ من لبنان، وأنه "استهدف القطاع الذى أطلقت منه الصواريخ.

وسقطت القذائف والصواريخ فى الجانبين، فى مناطق غير مأهولة دون أن تتسبب فى وقوع إصابات.

وقال أندريا تيننتى، الناطق الرسمى باسم قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) المنتشرة فى المنطقة الحدودية، للوكالة الوطنية للإعلام، إن "اليونيفيل تتابع الوضع ميدانيًا على الأرض، وأن القائد العام الجنرال باولو سييرا يجرى اتصالات مع الطرفين".

وأن اليونيفيل، والجيش اللبنانى يسيّران دوريات فى المنطقة الحدودية التى تسودها حالة من الحذر، وسجل توترا كبيرا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية فى 16 ديسمبر، عندما أطلق جندى لبنانى النار، وقتل جنديا إسرائيليًا.

وكان ذلك الحادث الأخطر منذ أغسطس 2010، عندما قتل جندى إسرائيلى، وجنديان، وصحافى لبنانى فى تبادل إطلاق نار على الحدود.



أكثر...