طالب البطريرك المارونى بشارة الراعى بفصل لبنان عن قضايا المنطقة، مبديا الأسف لارتباطه بالحرب فى سوريا والنزاع السنى الشيعى فى المنطقة وبالحوار الأمريكى الإيرانى، وبجنيف 2 وبإمكانية التفاهم بين السعودية وإيران.

وقال البطريرك الراعى خلال لقائه مع وفد شعبى اليوم الأحد، "يكفى لبنان ما يعيشه من نتائج للنزاع الفلسطينى الإسرائيلى منذ سنة 42، وعلى أرضه أكثر من نصف مليون فلسطينى مسلح، وأصبحت المخيمات مرتعا وملجأ لكل الذين يشاغبون فى لبنان، ولكل العنف والإرهاب ويحمل اليوم وزر النازحين من سوريا"، مشددا على أنه لا يمكن أن يستمر لبنان فى حمل وزر الغرب والشرق.

وحث المجتمع اللبنانى على أن يقول كلمته فى العبث المستمر بقضاياه الأمنية والسياسية والاقتصادية، معتبرا أن السكوت عما يجرى يعد دليلا على الموافقة وهو غير صحيح لأن اللبنانيين لا يوافقون على ما يجرى ومن المستحيل أن يقبلوا بالغرق ولا يتحركون.

واعتبر أن الحاجة باتت ماسة للعمل والتعبير عن الرأى لأنه من الضرورة على المسئولين فى لبنان أن يدركوا أن هناك شعبا وأن القرار ليس مرتبطا بشخص أو شخصين بل هناك شعب يعيش ويدرك والأمر ليس متوقفا على مذهبين سنى وشيعى وإنما المسيحيون موجودون فى لبنان ولهم دورهم التاريخى ومن الضرورة أن يعبر المجتمع عن رأيه ويؤكد وجوده.

ورفض الراعى الفراغ فى موقع رئاسة الجمهورية معتبرا أن الفراغ معيب وعلى الكتل النيابية أن تعبر عن رأيها وترفض الكلام عن الفراغ واتخاذ موقف واضح وصريح رافض للفراغ محذرا من أن الفراغ يعنى الموت والدماء ويعنى أيضا سكوت الهيكل بكامله.



أكثر...