استنكرت أحزاب وفعاليات سياسية ودينية لبنانية الحادث الذى تعرض له مفتى لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى أمس فى أحد مساجد العاصمة ومحاصرة شبان يعتقد أنهم مناصرون لتيار المستقبل له داخل المسجد لأكثر من ساعتين وتوجيه شعارات مسيئة بحقه خلال مشاركته فى صلاة الجنازة على أحد ضحايا تفجير بيروت.

واعتبر كل من حركة الناصريين المستقلين المرابطون وحزب الاتحاد والحزب السورى القومى الاجتماعى والتيار العربى أن ما جرى يمس بالقيم الدينية وبحرمة المسجد قبل المساس بعالم هو رمز من الرموز الوطنية والإسلامية.

وأكدت هذه التنظيمات والأحزاب فى بيان مشترك أن من قام بهذا الفعل المهين لا يمت للدين وللقيم الوطنية والإنسانية بصلة منتقدة تأخر الجهات الأمنية المعنية بالتدخل لوضع حد لما جرى.

وأشار البيان إلى أن من افتعل هذا الحادث أشخاص مأجورون معروفو الانتماءات والولاءات والميول السياسية وكانوا موجودين خارج المسجد لافتعال توترات وفتن مرسومة الأهداف والغايات مطالبين القضاء باقتيادهم إلى العدالة ومحاسبتهم. ودعا البيان جميع الأطراف إلى التهدئة وإخماد نار الفتنة رافضا تغيير وجه بيروت العروبى والمقاوم.

كما استنكر الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبرى الاعتداء على المفتى قبانى معتبرا أن من قام به مجموعة لا هم لها سوى العودة إلى الحكم ولو على خراب البلاد وترويع الآمنين.

ووصف رئيس المجلس الإسلامى العلوى الشيخ أسد عاصى ما حدث للمفتى بالمؤسف والمعيب مبديا حزنه على الواقع الذى وصلت إليه البلاد حيث أصبح الشارع والسباب والشتائم والتهجم من أسلحة القوى والأحزاب السياسية.

وأكد عاصى فى بيان له أن مما يدعو للقلق على واقع الأمة العربية والإسلامية نجاح إسرائيل بتحويل وجهة النضال العربى والإسلامى عن مسارها الحقيقى فى الدفاع عن المقدسات وخصوصا المسجد الأقصى وبدل أن يكون الهم منع تدنيس المسجد الأقصى صار هم البعض منع المفتى من دخول مسجد والمشاركة بتشييع شهيد سقط بيد الغدر والإجرام.




أكثر...