مع مطلع العام الجديد سيكون محمد إبراهيم مبروك قد أتم الواحد والسبعين، وسيكون فخورا لا شك برحلته العذبة وبخطواته الرشيقة فى بستان الثقافة المصرية، كان فى الستينيات أحد أبرز رموز الحداثة فى القصة القصيرة، وأحد وجوه النقاء فى العمل السياسى التقدمى، وعاش محبا للكتابة ومحرضا عليها، أعرفه طوال عمرى رجلا إيجابيا متواضعا متحققا نبيلا، ضعيفا تجاه الموهبة، لا يريد شيئا من أحد، لم يزاحم الآخرين على مزايا، منذ قصته «صوت صمت نزف نصف طائر جريح» التى نبهت «إلى جوار أعمال «محمد حافظ رجب» إلى بزوغ ذائقة مختلفة، مرورا بـ«عطشى لماء البحر» وتجربة مجلة النديم، وحتى آخر ترجماته «بيت مسكون» التى صدرت مؤخرا عن أخبار ...

أكثر...