-
عاش ابو خليل
عاش ابو خليل
حيدر محمد الوائلي
جيشٌ يكون جندي المشاة فيه قائد فرقة ينزل لساحة الميدان مقاتلاً هذا جيشٌ عظيم.
كانت في بندقيته طلقة أرادت أن تصنع الحدث فلم يترك لها خيانة داعش والغبراء أن تثور لتثأر لدم مغدورٍ ذنبه أنه ينتمي لطائفة لا يطيق وحوش الطائفيين أن تتركه يعيش.
كانت في بندقيته طلقة لتصنع الحدث فكانت روحه من صنعته.
لازلت فوهة بندقيته مصوبة لصدر العدو يتناوب على ضغط زنادها جموع جنودٍ كُنوا بأبي الخليل كان منهم أخي وابن عمي وصديقي ليقتلوا الوحوش ليعيش الناس.
سِر يا ابا خليل رغم مهاترات السياسيين الذين دأبوا صناعة النفاق ليوهموا الناس أنها سياسة.
سِر يا أبا خليل رغم صعوبة الظروف التي دأب سياسيون ورجال دين طائفيون وفاسدون أن يجعلوها صعبة.
سِر يا أبا خليل رغم خذلان الناصر الذين لم يشرفه أن تكون أنت المناصر لأنهم علموا أن بنصرتك سينتصر العراق.
سِر يا أبا خليل ليعيش العراق فلقد أماتوه بأبشع الوسائل وأقذرها.
سِر يا أبا خليل فالعدو أمامك والعراق من خلفك يدعو لك بالنصر.
ربما لم تكن الأجازات متاحه ولم يكن الراتب ليفي بمتطلبات المعيشة ولم تكن التسهيلات المقدمة لكم تفي بالغرض، ولكن لديكم بندقية ستهلهل لتنصر طفل تيتم بفقد أباه وأم ثُكِلت بإبنها وصديق قطعته تفجير مفخخة تقطيعاً.
خذ الثأر من وحوشٍ طائفيين فتكوا بالناس تفجيراً وإغتيالا.
ربما لا تحملون شهادات جامعية، ربما تتحدثون بطيبة القلب على النية، وربما تنتظرون كبقية الناس (راس الشهر) لتهنئوا براتبٍ لا يرقى بالطموح، ولكنكم نلتم اروع الشهادات بسوح القتال، وتكلمتم ببلاغة الدفاع المقدس كالأبطال، ووفرتم للناس أن تهنأ بنصرٍ سيأتي براحة بالٍ ولو بعد حين.
ها هو العدو أمامكم يهتف الله أكبر!
لا تأبهوا فوالله ليس الله عندهم أكبر بل شهوات النفوس والضغينة والأحقاد عندهم أكبر فأروهم كم الله عندكم كبير.
هم من حيث التلفظ مسلمين وبالحقيقة شياطين! هم مسلمون متوحشون صنعتهم السياسة والطائفية ليتركوا العدو يضحك على خيبة أبناء الأسلام ليفجروا وينحروا بمسلمين أبرياء خالفوهم بالطائفة وبالتوجه السياسي ربما.
تركو الأعداء ليصبوا جام حقدهم وغضبهم وفق ماتم توجيههم له من قبل شياطين الدين من مفتين وعلماء دين ممن جعلوا الله سعلة بغضاء على موائد القربى والغرباء.
وجدوا ضالتهم بوحوشٍ ذوي عقد نفسية ممن غُذوا البغضاء والضغينة ليعتاشوا على سفك الدماء بهائم مربوطة همهما أعلافها لا تنظر أبعد مما في السطل أمامها من تبنٍ يُعطى لها تلهو عمّا يُراد بها ولا تدري ولا تريد أن تدري ماذا سيصنع بها لتلاقي كما اتفق حتفها صمٌ بكمٌ عميٌ لا يعون غير ما يُلقّنون فويل لهما مما اقترفت أيديهم والله خيرٌ راحماً وهو أرحم الراحمين.
عاش ابو خليل.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة الحسناوي في المنتدى منتدى سؤال وجواب عن الأنساب
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 12-04-2017, 10:08 PM
-
بواسطة خولة في المنتدى منتدى الشعر الفصيح
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 11-18-2015, 05:04 PM
-
بواسطة ميس الريم في المنتدى منتدى المواقف الطريفة والنكات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 05-12-2013, 09:32 PM
-
بواسطة عامر العمار في المنتدى مكتبة الادب والثقافة وعلوم اللغة والتربية
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 11-19-2011, 03:57 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى
المفضلات