أصبحت حالات الصراع النفسى بين ما نريد ونطمح وبين ما نعانى من اختلال توازنات المجتمع فى المعيشة والعدالة والنجاح والترقى تزيد من توتراتنا، وتجعلنا معتقلى سجون الاكتئاب والقلق والتوتر النفسى، ويقول الدكتور سيد القاضى استشارى العلاج النفسى، إن حالة الصراع هذه تخلق لدينا أفكاراً لا عقلانية، حيث يرتبط البعض باعتقاد وجود مؤامرة أو إحساس بالنبذ، أو ربما رغبة فى الاقتناع بأن حياتنا لا قيمة لها، ليأتى العلاج الروحانى كأحد المداخل العلاجية الذى يستهدف تعديل اتجاهات الفرد وأنماطه الجامحة كقوة دافعة ترفض بشدة السفه الإنسانى، وتعيد الاستقرار النفسى والاجتماعى له حتى لا يتعرض للاكتئاب.

وتابع الدكتور سيد القاضى، أن العلاج الروحانى يعمل فى تعديل وتغيير ثلاث مكونات أساسية داخل كل منا أهمها:
المكون المعرفى، ويتضمن المعارف والمعتقدات والقيم التى نؤمن بها والأحداث الشخصية الحالية والماضية والمرتبطة بالنواحى الدينية، والمكون النفسى الوجدانى ويشمل الخبرات الداخلية للشخص والتى يعبر عنها فى علاقاته بالآخرين، ولا يمكن تدعيمها إلا من خلال ما اكتسبه، وما تعلمه من خبرات حياتية مر أو يمر بها، المكون السلوكى ويحتوى على أنشطة الشخص وسلوكياته المتوافق عليها، وغير المتوافق عليها مع تعاليم الدين.

كما يعد العلاج الروحانى مدخلاً يحمل بين طياته عدداً من المفاهيم التى يجب أن نتبناها فى حياتنا، مثل تدعيم الإيمان (من خلال أوقات الصلاة - الأذكار - التصدق – الإحسان للآخر – لفت الانتباه إلى ما فيه تبشير للثواب من خلال الآيات المحببة والمرغبة فى التقرب إلى الله الشفافية من خلال الصدق فى القول والفعل – التراحم – التسامح، الضغط والحسم.

وأشار القاضى إلى وضع عدد من الأفكار العقلانية الروحية، والتى يحدث بها كل منا ذاته حين يصبح ويمسى ويتفاعل ويتشارك حتى يتشكل لديه الرضا عن الحياة ويزيل عن كاهله توترات وقلق التفاعلات مع الآخرين، ويكتسب مفهوماً إيجابيا للذات وعدم الاكتئاب وزيادة التوتر، منها:
- أتذكر أن ربى واسع المغفرة يقبل التوبة ويعفو عن عباده، ويبدل السيئات حسنات.
- أشكر ربى على نعمة الدين والعقل والعافية والستر والسمع والبصر والرزق والذرية وغيرها.
- علىَّ بالاستغفار، فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا.
- يجب أن اجتنب سوء الظن وأطرح الأوهام والخيالات الفاسدة والأفكار المريضة.
- أنا على يقين أن الشدائد تفتح الأسماع والأبصار وتحيى القلب وتردع النفس وتذكر العبد وتزيد الثواب.
- علىَّ الابتعاد عن الذنوب، فإنها مصدر الهموم والأحزان، وهى سبب النكبات وباب المصائب والأزمات.

أخبار متعلقة..
الموز يحسن فاعلية الجهاز المناعى ويمد الجسم بالألياف الغذائية
كيفية مواجهة نفور الطفل من المدرسة
تعرف على الطريقة الأمثل لإنقاص الوزن



أكثر...