شكك شيوخ ووجهاء فى محافظة الأنبار (غربى العراق) فى إمكانية تنفيذ رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى لوعوده، قائلين، إنه"لا وعود له، وسوف نستمر فى مشروعنا للتخلص منه".

جاء ذلك فى تعقيب منهم على مطالبة المالكى، أمس الثلاثاء، لجيشه بسحب قواته من داخل المدن فى محافظة الأنبار، على أن تتولى قوات الشرطة مسئولية الأمن، وذلك بعدما فضت قواته اعتصام الرمادى بالقوة، قبل يومين.

و قال رافع الجميلى، شيخ عشيرة "جميلة" فى الأنبار "لا وعود للمالكى الذى خرج علينا عبر وسائل الإعلام، يعلن انسحاب قطاعات الجيش من المدن والمناطق التى يتواجد فيها فى المحافظة، وكذلك يعلن تنفيذه لمطالب المعتصمين، وتعويض المتضررين من الأعمال العسكرية فى المحافظة".

وأضاف الجميلى "المالكى لم يخدم العراق منذ توليه السلطة، ونحن نتساءل أين كان هو منذ عام عندما خرج الآلاف من المتظاهرين والمعتصمين فى ساحات الاعتصام مطالبين بحقوق ومطالب مشروعة تهم الشعب بكل طوائفه ومكوناته".

وتابع قائلاً: "ثوار العشائر وأنا واحد منهم سوف نستمر بمشروعنا، للقضاء على الظلم والظالم، والتخلص من الذى يريد أن يزج الجيش فى قتال طائفى مع شعبه ومن ثم حرب طائفية أخرى".

من جانبه، قال مجيد الجريصى، شيخ عشيرة "الجريصات"، إن "المالكى لم يحقق شيئاً للشعب بمختلف مكوناته، فكيف يوعدنا اليوم بتحقيق مطالب المعتصمين فى الأنبار، إننا لا نثق بحكومته أبداً، وعليه أن يصمد أمام ثوار الأنبار، وأن لا يحاول أن يجعل من الجيش أداة لقمع الشعب، فالعراق بلد عشائرى معروف، والجيش هم أبناء هذه العشائر، ولن ينصاعوا لمثل تلك الأوامر".

من جهته أبدى الناطق الإعلامى لساحة اعتصام "الشهداء" محمد البجارى، عدم ثقتهم برئيس الوزراء، قائلاً، إن "أهالى الأنبار والعراقيين جميعاً لا يمكنهم الوثوق بالمالكى لأنه لم يستطع معالجة أية مشكلة منذ توليه السلطة".

وهدد البجارى بعدم السكوت عن الدماء التى سالت فى ساحات الاعتصام، قائلاً، إن "ساحات الاعتصام والدماء التى سالت فيها، لا يمكن السكوت عليها"، مضيفاً "لا تهمنا بعد اليوم ساحات الاعتصام بقدر ما تهمنا تلك الدماء التى سالت دفاعاً عن المعتقلين والمعتقلات فى السجون، وكذلك من أجل ردع الظلم الذى أصاب أهل السنة والجماعة فى العراق وخاصة المحافظات الستة المنتفضة".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من قبل مكتب المالكى، للتعليق على حديث شيوخ العشائر، وشهدت محافظة الأنبار، خلال اليومين الماضيين، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحى عشائر المحافظة، بعد أن اقتحمت قوة من الجيش والشرطة ساحة اعتصام الرمادى، ما أدى إلى تصدى أبناء العشائر المسلحين لهم لحماية المعتصمين..

وجاءت الاشتباكات بعد ساعات من اعتقال قوات الأمن، للنائب عن قائمة متحدون، أحمد العلوانى (الذى تصفه حكومة نورى المالكى بأحد أبرز الداعمين للاعتصام المناهض للحكومة فى محافظة الأنبار)، وذلك بعد اشتباكات عنيفة وسط مدينة الرمادى (مركز المحافظة)، فجر السبت الماضى، قتل فيها شقيق النائب السنى وخمسة من حراسه، بحسب مصدر بشرطة المحافظة.

ومنذ ديسمبر 2012، تشهد 6 محافظات عراقية سنية، من بينها الأنبار، وخاصة بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع، تظاهرات واعتصامات مناهضة لسياسات المالكى، تتهمه بـ"المسئولية عن انتهاكات بحق معتقلين من أتباع المذهب السنى فى سجون الحكومة"، و"التضييق على الكتل والجماعات السنية"، وهو ما تنفيه الحكومة، التى تتهم بعض المتظاهرين بالسعى إلى إحداث "فتنة طائفية".

لمزيد من الأخبار العربية..

البرلمان الليبى يناقش قانون لاسترداد الأملاك المصادرة بعهد القذافى

إجراءات بحرينية لمنع استخدام الإنترنت فى "التحريض على الفتنة"

إسرائيل: المقاومة الفلسطينية بغزة تجرى تدريبات على صواريخ بعيدة المدى


اقرأ أيضاً..

النيابة تامر بحجز ياسر على فى واقعة إخفاء هشام قنديل

التسريب الحلال.. والتسريب الحرام

جسار وبوسى وجمال وصوفيناز.. يحيون ليلة رأس السنة

بالفيديو..مايا دياب تلفت الأنظار بفستانها الأحمر فى احتفالات رأس السنة

بالصور.. نجمات العرب والعالم يتحولن لـ"ماما نويل" فى أعياد الكريسماس



أكثر...