من زخم "القللية" القديمة إلى قرية "الفخارين"، عاش رحلته مع صناعة الفخار فى قلب القاهرة، اللقب "صَنيّعى دولاب" تتلخص حدود معرفته بما يدور على الأرض فى دوران قرص عجينة الفخار الذى يجلس خلفه.. والحقيقة فنان تتحرك أنامله السحرية بسهولة مليئة بالدقة، لتحول القطع الصماء إلى آلاف الأشكال التى تتراص فى صفوف طويلة فى انتظار سائح أو اثنين يطرقون باب رزقه.

محمد صابر رغم أن عمرة لم يتجاوز الثلاثة والثلاثين عاما، إلا أنه عاش تطور رحلة الفخار المصرى بالكامل، بدأها فى القللية القديمة وانتقل إلى قرية الفخارين القديمة، ثم عاصر تطورها وتحويلها إلى قرية الفخارين الجديدة، ويقول "بدأت أتعلم فخار وأنا عندى 10 سنين، لأن تشكيل الفخار وتحويله من عجينه أو طين إلى شكل حلو ممكن يستخدم، مينفعش تتعلمه بعد ما تكبر، لازم أيدك تاخد على مسكة العجينة وتحفظها، لدرجة أنها بتبتقى أقرب صاحب ليك، وفيه بينك وبينها لغة ممكن تتعامل معاها، وتصنع منها اللى أنت عايزه، وده بياخد مش أقل من خمس سنين تعليم لحد ما تبقى صنايعى، ولو معندكش الموهبة مش ممكن تقدر تشتغل".

ويحكى "صابر" عن مراحل تصنيع الفخار ويقول: "بتبدأ من الطين الأسوانى، لأنه من أفضل أنواع الطين لتصنيع الفخار فى العالم، بسبب مسامة الديقة اللى بتسهل عملية تشكيلة، وبعدين فى صنايعية متخصصة بتحوله لعجينة أخدها أنا وأشكلها حسب الطلب أو أبتكر منها شكل جديد، وبعدين صنايعى ثانى بيكون مسئول أنه يدخله الفرن ويضبط درجة الحرارة لحد ما يبقى فخار، وبعدين بتيجى مرحلة ثانية من الفن فى الرسم على الفخار أو النحت عليه عشان يكمل تحويل الطينة لقطعة فنية ممكن تستخدم فى الشرب أو الأكل، وممكن تبقى وحدة للزينة".

"القللية" مثلما يتذكر "صابر" كانت تقع إلى جوار مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، "قضيت فيها مرحلة الطفولة، وكان تصنيع الفخار يدوى جدا وبيتعمل فى أفران بلدى"، ويتابع "بعد شوية نقلت لقرية الفخارين القديمة، مكنش الحال فارق كتير، لكن كانت الورش فيها أكتر، وكانت الصنعة العالم كله بيتكلم عنها، لدرجة أن دولا أوروبية بعتت منحا لمصر عشان تطوير القرية، وفعلا الدولة طورتها لكن بعد توقف السياحة حالنا مبقاش يعجب حد".

رحلة الأنامل السحرية لـ"صابر" فى صناعة الفخار من "القللية" لوقف الحال 1 (1).jpg

رحلة الأنامل السحرية لـ"صابر" فى صناعة الفخار من "القللية" لوقف الحال 1 (2).jpg

رحلة الأنامل السحرية لـ"صابر" فى صناعة الفخار من "القللية" لوقف الحال 1 (3).jpg

رحلة الأنامل السحرية لـ"صابر" فى صناعة الفخار من "القللية" لوقف الحال 1 (4).jpg

رحلة الأنامل السحرية لـ"صابر" فى صناعة الفخار من "القللية" لوقف الحال 1 (5).jpg

رحلة الأنامل السحرية لـ"صابر" فى صناعة الفخار من "القللية" لوقف الحال 1 (6).jpg

رحلة الأنامل السحرية لـ"صابر" فى صناعة الفخار من "القللية" لوقف الحال 1 (7).jpg

لمزيد من اخبار المنوعات:

بالصور.. حفلات زفاف حول العالم وسط الحروب والثورات

العثور على هيكل عظمى لسيدة دفنت وهى حامل من 6.000 سنة

بالصور..4 اختيارات لتناسب يوم الفتاة العصرية الأنيقة مع بداية عام 2014

اقرأ أيضاً..

الاستئناف تحدد 28 يناير لمحاكمة "مرسي" و130 من قيادات الإرشاد والتنظيم الدولي في "اقتحام السجون".. أول قضية ينظرها القضاء المصري أمام دوائر "الإرهاب".. وأوراق القضية تضم 71 متهما أجنبي من حركة حماس

وزارة العدل: ننتظر الرد القطرى فى تسليم عاصم عبد الماجد

شارون بين الحياة والموت.. ينتظر الرحيل بعد تدهور حاد فى صحته وتوقف معظم أجهزته.. والأطباء يتوقعون وفاة مدبر مذبحة "صبرا وشاتيلا" خلال 4 أيام بعد 8 سنوات من "الغيبوبة الدماغية"

عمرو جاد يكتب : الشيطان قد يبدو نظيفاً أيضاً

طبيب الأهلى: 8 لاعبين يغيبون عن لقاء سموحة

كاريزما "حكيم" وأناقة "جنات" وشقاوة "بوسى" فى رأس السنة.. وصافيناز تشعل الاحتفالات برقصات جديدة



أكثر...