قصائد البسبوسة والكنافة.. "حنفى" شيف وشاعر ومش لاقى يصرف على ولاده

**نسمات مطر** · 01-02-2014, 05:11 PM

قصائد البسبوسة والكنافة.. "حنفى" شيف وشاعر ومش لاقى يصرف على ولاده

حين تكون شيفًا وشاعرًا فى نفس الوقت، تكون المحصلة هى قصائد للبسبوسة والكنافة بالقشطة على طريقة "حنفى عبد الحكيم" الرجل الأربعينى الذى يهوى الطبخ والشعر، ويحلم بتقديم برنامج يجمع بين موهبتيه يغير به الشكل التقليدى لبرامج الطبخ، ويقدم وصفاته فى شكل قصائد مضبوطة الطعم والقافية.

"كنت بشتغل فى السعودية شيف فى مطعم أربع سنين وكانت الحياة كويسة وقادر أفتح البيت وأصرف على مراتى لحد ما عملت حادثة، ووقتها مكنتش قادر أشتغل ففسخت العقد، ورجعت بلدى وحاولت أدور على شغل لحد ما لقيت شغلانة فى فندق كبير، ولكن سرحونى مع عدد من العمال، لأن السياحة وقفت ومن ساعتها مش لاقى شغل"، يلخص عبد الحكيم بهذه الكلمات الظروف التى تمنعه من تحقيق حلمه رغم امتلاكه المهارات التى تمكنه من ذلك، والتى يثبتها بأوراقه التى يحملها معه فى دوسيه متهالك من البلاستيك أينما ذهب يضم خبراته السابقة فى عالم الطبخ، ويضم أيضا قسيمة طلاق يشير إليها فى حزن قائلا "طلقت مراتى بعد عشرة طويلة لأنى مش قادر أصرف عليها هى وأولادى التلاتة اللى لسه فى المدارس، ومع إنى زعلان بس مقدرش ألوم عليها أو أطلب منها تستحمل ظروفى".

الشيف الشاعر لم يستسلم للظروف التى تعانده، وفكر أن يستغل موهبته فى الشعر لتقديم برنامج طبخ بطريقة مبتكرة تكون وصفاته فى شكل قصائد، وحتى يوصل فكرته للمسئولين، طبعها على ورقة وأرفق بها بياناته، وعلقها عند مدينة الإنتاج الإعلامى "لما الدنيا ضاقت بيا قولت طب ما أنا ممكن أقدم برنامج عن الحلويات بس عن طريق الشعر، يعنى بدل ما أقول مقادير الحلويات عادى أعمله كأنه شعر، مهو أنا برضه شاطر فى الشعر بس مليش حظ"، يستكمل شرح محاولاته: "معرفتش أوصل لحد من بتوع التلفزيون فرحت عامل ورقة كاتب فيها رقم تليفونى والفكرة بتاعت البرنامج ومستنى حد يرد عليا يمكن حد يوافق أنى أقدم برنامج كده، أنا عملت اللى عليا وربنا يسهل بالباقى".