لا تزال إيران غير مدرجة على قائمة المشاركين فى مؤتمر السلام "جنيف 2" حول سوريا، بالرغم من دورها الواضح فى تغذية الصراع فى الأراضى السورية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية لا تزالان على موقفهما الرافض للحضور الإيرانى فى المؤتمر الذى من المقرر أن يعقد فى 22 يناير، حسبما أفاد موقع صوت إذاعة ألمانيا "دويتش فيلا"، اليوم، الجمعة.
وبعد شهور من الجدل، ينعقد مؤتمر "جنيف 2" فى مونترو فى سويسرا، بحضور المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والعديد من الدول الأوروبية وفى مقدمتها روسيا، إلا أن مشاركة إيران فى جلسات المؤتمر لاتزال محل جدل حيث ترفض الرياض حضور طهران فى المنطقة لـ"أسباب طائفية"، فيما رجح فولكر بيرثيز الخبير فى شئون الشرق الأوسط ومدير المعهد الألمانى للشئون الدولية والأمنية، أن تبدى الولايات المتحدة الأمريكية التى تتخذ موقفا صلبا إزاء مشاركة إيران فى "جنيف 2"، بعض المرونة خاصة بعد اتفاق جنيف حول النووى الإيرانى، وتحسن العلاقات مع نظام الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة دعمه لمشاركة إيران فى جلسات المؤتمر، معربا عن اعتقاده بأن إيران قد تلعب دورا فعال.
من جهته، شدد جاتنر ماير، رئيس مركز بحوث العالم العربى بجامعة مايينز الألمانية، على ضرورة حضورها كـ" لاعب رئيسى فى الحرب الأهلية فى سوريا"، معتبرا أن "الأسد لم يكن ليتمكن من البقاء فى منصبه لولا دعم إيران".
وأوضح ماير أن "الاتفاقية التى وقعتها سوريا وإيران فى 2006، هى أحد أسباب الشراكة الإستراتيجية التى تحكم العلاقة بين البلدين الآن، وفى ضوء هذا توظف ايران كل أدواتها لمساعدة الأسد"، مضيفا "وفقا للمخابرات الامريكية.. فإن إيران تمد سوريا بالأسلحة.. فضلا عن إرسال العشرات من جنود الحرس الثورى الإيرانى لسوريا لتدريب رجال الأسد.. هناك أيضا مؤشرات على أن إيران تدرب جنود عراقيين على القتال لصالح الأسد".
من جانبه، رأى بيرثيز أن سوريا تخوض حرب بالوكالة، وأن أطراف الصراع الحقيقيين هم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من جهة، وإيران من جهة أخرى، مشيرا إلى أن دول الخليج العربى كانت الداعم الاكبر للمعارضة ذات الاغلبية السنية ضد نظام الرئيس بشار الأسد العلوى، وفى ضوء ذلك فإن السعودية القوى السنية الأكبر فى المنطقة تحارب إيران القوى الشيعية الأكبر فى المنطقة على جسد سوريا.
وأجمع بيرثيز وماير على أنه "رغم كل الاختلافات بين إيران والدول الأخرى المشاركة فى المؤتمر، إلا أن هناك إجماع على منع الجماعات المتطرفة فى سوريا من تحقيق مكاسب سياسية وحربية.. ومن هذا المنطلق فإن السعودية وإيران والولايات المتحدة وروسيا وأوروبا لديهم عدو مشترك".



للمزيد من الأخبار العربية..

مقتل وإصابة 12 بينهم جنود فى تفجير انتحارى غربى العراق

اشتباكات عنيفة بين الأمن ومسلحين بمناطق سكنية فى الرمادى بالأنبار

عائلات ضحايا تفجير السفارة الإيرانية ببيروت يطالبون بمحاكمة الماجد فى لبنان

المجلس التأسيسى يبدأ التصويت على الدستور الجديد لتونس

صحيفة الوطن السعودية: ماجد الماجد كان يستهدف السفير السعودى فى بيروت

اقرأ أيضا..

ضبط 4 قنابل وأسلحة وذخيرة بمنزل صديق الإرهابى عادل حبارة بالشرقية

خطيب التحرير يدعو لتدريس ثورتى 25يناير و30يونيه بالمناهج التعليمية

بالفيديو والصور.. حريق هائل يتسبب فى انفجار 9 سيارات بجراج قرب مبنى المخابرات بكوبرى القبة.. والحماية المدنية تسيطر على الحادث فى ساعة ونصف وتطالب بتفعيل نظام الإطفاء التلقائى

بالصور.. اكتشاف مقبرة صانعى الخمر لآلهة الفراعنة بالأقصر

"تدهور تدريجى" فى وظائف أعضاء شارون الحيوية



أكثر...