المالكي : برجالنا وإمكانياتنا وقدراتنا ، نستطيع أن نجعل من بلدنا الدولة المميزة تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.

بغداد ( المستقلة )..طالب رئيس الوزراء نوري المالكي الانطلاق من يوم سيادة العراق ” لوحدتنا الوطنية والإعمار”  مؤكدا انه “برجالنا وإمكانياتنا وقدراتنا ، نستطيع أن نجعل من بلدنا الدولة المميزة بين دول المنطقة “. ودعا المالكي في كلمة القاها اليوم لدى حضوره  الإحتفال الذي أقيم في المسرح الوطني بمناسبة الذكرى الثانية ليوم العراق السياسيين  الى “أن يتحملوا المسؤولية دفاعاً عن البلد ، وإلى مزيد من النجاح في بلد السيادة والعزة والكرامة والمساواة والقانون وعدم التمييز بين المواطنين”. وقال: أبارك لأبناء الشعب العراقي هذا اليوم المجيد ، كما أبارك كل الجهود التي بذلت من أجل إعادة عز العراق ، وعودة مكانة العراق وسيادته ، والتي راحت بسبب المغامرات والسياسة الحمقاءالتي إنتهجها النظام السابق. وأضاف: ونحن نستذكر هذا اليوم الذي يعبر عن سيادة العراق ، لابد أن نشخص العوامل التي أدت إلى فقدان السيادة ، حتى لايتكرر ذلك مرة أخرى ، وحتى لايكون ذلك علينا أن نكون على درجة عالية من الوعي ، فسياسة النظام المقبور ومغامراته كانت العامل الأساس في فقدان السيادة ، إضافة إلى قيامه بالعمل على تفتيت الوحدة الوطنية ، كل ذلك أوصلنا إلى أن تأتي القوات الدولية ، وأصبحنا بلداً محتلاً ، ونحن البلد العربي المسلم ، هذه نتيجة طبيعية لسياسة جهل القائد ، ويؤسفنا أن تلك الحقبة السيئة من تأريخ العراق لم تسلط عليها الأضواء بالشكل المطلوب ، ولم يتخذ قراراً حولها ، وما يؤسفنا أكثر عندما نجد من يشيد بها ، وهي لم تخلف لنا إلا جرائم الأسلحة الكيمياوية والمقابر الجماعية والأهوار والقتل والجوع. وتابع: لقد سبقتنا دول كثيرة فقدت سيادتها بسبب سياسات حمقاء كما حدث في المانيا على يد هتلر ، هذه السياسة التي أدت إلى إحتلالها وإنقسامها ، وكذلك ما جرى في اليابان وكوريا ، لكن هذه الدول إستفادت من التجربة وعادت من جديد ، وأهم العوامل التي أعادتهم وغيرت ما كانوا يشهدونه هو الوحدة الوطنية ، لذلك علينا نحن أيضاً الإستفادة من تجربتنا ، وأن نتوحد ، ونكون يدا واحدة ، وقلبا واحد ، ورؤية واحدة ، وأن لانميز بين عراقي وعراقي ، وأن تجمعنا الوحدة الوطنية.. وقال المالكي: كيف نستطيع بناء العراق وهناك مواقف سياسية يطرحها البعض ويخادع بها الناس ، قالوا مطالب وقد عملت الحكومة كل جهدها لتلبية المطالب وإحتياجات الناس ، لكن للأسف هذا ما يظهر عنها ، ولكن في الحقيقة هي كذبة اسمها ساحات الإعصام ، وفي الحقيقة القضية ليست قضية مطالب ، إنما قضية يسعون فيها إلى شيء وهو( دولة العراق والشام) ، لقد صبرنا ، ولكن صبرنا أدى إلى تمدد هؤلاء القتلة ، وعندما رفعنا ساحات الفتنة في هذا الوقت ، أخبرنا أحد المعتقلين ، وقال : لو إنتظرتم ثلاثة أسابيع لانفصلنا وأعلنا دولتنا في الرمادي، ولاعترفت بها دولة خليجية معينة ، ولكن بحمد الله هم اليوم يعانون من صولات قواتنا المسلحة ، التي أظهرت الحقيقة التي تقف وراءها القاعدة ، وقد وصلنا إلى ذلك متأخرين ، والوصول المتأخر خير من عدم الوصول ، ولا تراجع حتى القضاء على هذه العصابات وتخليص أهل الأنبار من هذه المعاناة ، وقد لاحظنا جميعاً المواقف الكبيرة التي عبر عنها اخواننا في الأنبار . وأضاف: ونحن نعيش أيام السيادة علينا أن نتوحد ونقف مع قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية لما تقوم به من دور كبير ، والإعتماد على العملية السياسية التي يسعى أعداء العراق لإسقاطها ،وإنهاء الموقف الطائفي من أي طرف ، فليس من المسموح لأي طرف أن يتحدث بطريقته الخاصة ، والحقيقة لولا العقلاء من الطرفين لما إستطعنا أن نسيطر على الموقف . وتابع:ونحن نتحدث عن العراق ، لابد أن نتذكر أنه في منطقة ملتهبة ، وان الإرهاب ليس في صالح المنطقة ولا العالم ، وقد لاحظنا مؤخراً الإرهاب قد وصل إلى روسيا ، وما هو مؤكد ان التماسك الوطني والوحدة الوطنية هو السد المنيع بوجه هذه الأفكار السيئة ، وإذا ما أردنا أن يتغير بلدنا ، علينا أن نقتلع كل السياسات المتطرفة ،وأن نتمسك بالوحدة الوطنية ، وعلى الدول الأخرى أن تبتعد عن سياسة التدخل ، لأن خير الرجال القادة هو من يستطيع أن يجعل بلده موحداً وشعبه متماسكاً ، وهذا النداء موجه لكل الدول العربية التي فيها أصحاب فتاوى الفتنة وفضائيات السموم ، وعليهم أن يعرفوا أن ريح الإرهاب لاتحمل إلا الفتنة ، وعلى الدول الكبرى ومجلس الأمن إتخاذ مواقف من ذلك.(النهاية)

المالكي : برجالنا وإمكانياتنا وقدراتنا ، نستطيع أن نجعل من بلدنا الدولة المميزة تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.



أكثر...