توقع المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة – مركز تفكير مستقل- فى دراسة أعدها اليوم، ثلاثة سيناريوهات محتملة للجهود الأمريكية عام 2014 لحل الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى.

جاء على رأس السيناريوهات المتوقعة، صياغة اتفاقية مرحلية ثانية، على غرار أوسلو، تفضى إلى حل الدولتين، ووفقًا لهذا السيناريو، قد يتم التوصل إلى إطار مشترك حول الترسيم الدقيق للحدود وربما إعلان انتهاء النزاع.

وأضافت الدراسة أن السيناريو الثانى يتمثل فى تتويج هذه الجهود بعقد مؤتمر دولى شبيه بمؤتمر "أنابولس" للسلام عام 2007، ليعيد إحياء المبادرات السابقة الخاصة بحل الصراع، مثل مبادرة السلام العربية، وخريطة الطريق، التى سعى المؤتمر إلى تفعيلها.

بينما يتعلق السيناريو الثالث بفشل هذه الجهود، ولجوء الفلسطينيين إلى ممارسة الضغوط على الإدارة الأمريكية، من خلال التحرك فى المنظمات الدولية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث سبق أن قررت منظمة اليونسكو تعليق حق الولايات المتحدة وإسرائيل فى التصويت، نتيجة لامتناعهم عن دفع المستحقات المالية بسبب قرار المنظمة منح الفلسطينيين العضوية الكاملة، وهى الخطوة التى اعتبرتها مستشارة الأمن القومى الأمريكى سوزان رايس بـ"المخجلة".


ومن المرجح أيضًا بحسب الدراسة التى أعدتها وحدة الدراسات السياسية بالمركز الاقليمى أن تصعد السلطة الوطنية الفلسطينية قضيتها مرة أخرى إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، وهو الأمر الذى قد يزيد من عزلة إسرائيل خاصة بعد تهديد الاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات اقتصادية عليها، وتحميلها مسئولية فشل مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، فى حالة إعلان بناء وحدات استيطانية جديدة فى الأراضى الفلسطينية.

وأكدت الدراسة أن هناك ثلاثة متغيرات رئيسية سوف تؤثر، بشكل أو بآخر، على مستقبل المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، منها موقف الحكومة الإسرائيلية، حيث إن هناك انقسامًا فى وجهات النظر داخل الائتلاف الحاكم، ففى حين أقرت لجنة وزارية إسرائيلية مقترحًا يقضى بضم منطقة غور الأردن بالضفة الغربية إلى إسرائيل، عارضت تسيبى ليفنى، وزيرة العدل ومسئولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين هذا المقترح، وهددت بعرقلة التصويت عليه فى الكنيست.

أما المتغير الثانى – بحسب الدراسة- فيرتبط بعدم ثقة الأطراف الفلسطينية فى المفاوض الإسرائيلى، حيث هاجمت غالبية الفصائل استمرار المفاوضات، وأهمها حركة "حماس" التى أبدت على لسان سامى أبو زهرى الناطق باسمها، فى 28 ديسمبر 2013، رفضها للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلى فى هذه المرحلة، بسبب استمرار الاستيطان وسياسة التهويد‏، كما عبر صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين عن "شكوكه" تجاه إمكانية استكمال الاتفاق كما هو مخطط له فى أبريل 2014.


ويتعلق المتغير الثالث بالرغبة الأمريكية فى إحداث اختراق مهم فى عملية التسوية، وبالتالى ليس مستبعدًا- بحسب الدراسة- أن تضغط واشنطن على إسرائيل للتوصل إلى اتفاقية ترضى الطرفين، لا سيما بعد رفض الطرف الفلسطينى وكذلك جامعة الدول العربية الخطة الأمنية.

وللمزيد من الأخبار العربية..

جنوب السودان: الخرطوم تبذل جهدا إيجابيا فى المفاوضات حول النزاع

اغتيال عنصر من قوة الردع الليبية بطرابلس جراء إطلاق النار من مسلحين

الإذاعة العبرية: كيرى سيجتمع اليوم مجدداً مع عباس فى رام الله



أكثر...